10-05-2022
مقالات مختارة
وفي اليوم عينه في العشرين من آذار، أطلق النائب المستقيل نعمة افرام ماكينته الانتخابيّة في احتفال حاشد، على أساس مشروع سياسيّ اقتصاديّ اجتماعيّ إنمائيّ متكامل هو "مشروع وطن الإنسان ". ومن بين أهمّ ما قاله "إننا نخوض الانتخابات بعنوان جديد: ليس سعادة النائب هو الهدف إنّما سعادة المواطن. ليس معالي الوزير هو الهدف بل معالي خدمات الوزارات للناس هي الهدف. ليس دولة الرئيس هو الهدف، بل دولة المؤسّسات هي الهدف. وليس فخامة الرئيس هو الهدف، إنّما فخامة الحياة وفخامة الانسان وفخامة الوطن هي الهدف...فصوّت لسعادتك أيها المواطن مش لسعادتو"!
أعود إلى تقرير السعادة العالميّ للأمم المتّحدة وقد مرّ بطبيعة الحال على سارقي السعادة في بلاد الأرز. ذلك يعني معرفته بمغتالي الأحلام وبالقاتلين ورؤساء العصابات وحاملي السلاح وناهبي الأموال ومبيّضيها ها هنا. كما يعني حتماً يقينه بمن أكل فلس اليتيم والأرملة، ومن هو العميل والخائن والمحتلّ، وصانع المخدرات ومروّجها. وأيضاً، ومن هو لاحس الاحذيّة والذمّي، ومن أسقط هالة القضاء ودمّر مؤسّسات الدولة وزرع محاسيبه فيها، وصولاً إلى من جعل سعادة النائب والوزير ودولة الرئيسين وفخامة الرئيس هي الهدف...
كما أعود بالمقابل إلى مشروع السعادة الذي أطلقه نعمة افرام، وذلك قبل أيام قليلة من الاستحقاق الانتخابي، وهو محطّة من بين عدّة محطّات في مسيرة استعادة السعادة المنشودة، وأوجّه بالمناسبة هذا النداء الأخير: أيّها المواطنون، أنتم الذين تحتلّون قعر الوجع الوجوديّ والتعاسة والإحباط والخراب واليأس، اخرجوا من دائرة الانهزاميّة والتقوقع والاستسلام والنقّ والرثاء والعويل، إلى حيث يجب أنْ تكونوا. أقلبوا الطاولة على من سلبكم سعادتكم من أهل الفساد والاجرام والارتهان للخارج، من الطغاة والمحتلّين والقتلة والفاسدين والعملاء والسماسرة. فهل كثير عليكم هذا الأمر؟!
أنْ تصبحوا سعداء، يعني أنْ تستعيدوا سعادتكم المسروقة والمصادرة والمخطوفة. فصوّتوا لسعادتكم "مش لسعادتو".
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار