05-05-2022
مقالات مختارة
|
عكاظ
ليس امرا عاديا ان تشن الصحيفة السعودية الشهيرة هجوما من هذا العيار، على الحريري، بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية". ففي توقيت الاستهداف ومصدره، اكثر من رسالة ثقيلة ووازنة. فبعد ان كثر الحديث عن دفع سعودي يتولاه السفير السعودي وليد البخاري بالتعاون مع مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان والمراجع السياسية السنية وأبرزها الرئيس فؤاد السنيورة، لكسر قرار الحريري، بات مؤكدا بعد هذا المقال، ان موقف قيادة المملكة الرسمي معارض لقرار الحريري عدم المشاركة في الانتخابات ويراه يخدم حزب الله.
اما من حيث التوقيت، فقد أتى المقال عشية انطلاق اولى جولات التصويت في انتخابات لبنان ٢٠٢٢ والتي تبدأ الجمعة في الدول العربية، وكأن هدفه استنهاض الهمم في الشارع السني، خاصة المترددة منها او الباردة او الملبّية لدعوات الحريري، لاستنفارها وحثها على التصويت وتنبيهها الى مخاطر المقاطعة التي لن يستفيد منها الا خصوم الرئيس رفيق الحريري وقتلته، وفق الصحيفة.
كل شيء بات واضحا اذا، والاوراق كلّها باتت مكشوفة وفُتحت على الطاولة. فهل ستتجاوب البيئة السنية مع الدعوات للمشاركة ام ستفضّل الالتفاف حول الحريري ؟ وهل يمكن للمقال هذا ان يدفع بالحريري نفسه الى مراجعة حساباته، فيعلن في ربع الساعة الاخير عودته عن قرار عدم المشاركة في الانتخابات او اقله يترك لتياره حرية تحديد خياراتهم؟