"وضعك أيّها المواطن الذي أنت عليه ليس قضاء أو قدراً، بل مسؤوليّة في عنق منظومة فاشلة قتلت لبنان بالمحاصصة أو بالارتهان للخارج. منظومة دمّرت مؤسّسات الوطن وهجرّت شعبه وجوّعت أطفاله وانتهكت سيادته وأهانت وأذلّت إنسانه.
فهل ممكن لمن سبّب كلّ هذا الفشل والقهر والذلّ والجوع، أن يعطي حلاًّ للفشل والقهر والذلّ والجوع"؟!
الكلام للمرشّح عن دائرة كسروان الفتوح - جبيل نعمة افرام على لائحة "صرخة وطن" الذي يضيف: إذا كنت أيّها المواطن مرتاحاً إلى ما وصلت إليه أحوال المدارس والجامعات والمستشفيّات، ووضعيّة أموالك في المصارف، وشؤون حياتك اليوميّة من كهرباء وماء ودواء...فصوّت للمنظومة. وإذا أردت تغيير هذا الواقع، فيجب أن يكون في المجلس أكثريّة نيابيّة وطنيّة، سياديّة، استقلاليّة، مؤمنة بخصوصيّة هذا الوطن والدولة الشرعيّة والمؤسّسات الدستوريّة وبالجيش اللبناني مرجعيّة وحيدة للسلاح والأمن.
مصير لبنان يتعلّق بنوعيّة الأكثريّة النيابيّة في المجلس الجديد. والطموح هو بفريق جديد من مستقلّين وحزبيين منزّهين، وممّن استقالوا، من الرفضين للمحاصصة الجهنميّة وللارتهان للخارج، مع وجوه جديدة من مناضلات ومناضلين لبّوا نداء غضب الشعب ويمثّلون بكل معنى الكلمة المجتمع المدني، من المحترفين والشفّافين والبعيدين عن التسييس والزبائنيّة. إنّ "هذه الانتخابات هي وقت المواجهة الكبرى. ونحن أردنا تحويل الغضب والوجع واليأس إلى مشروع لبناء دولة جديدة، ولذلك تحمل لائحتنا اسم "صرخة وطن"، قال افرام وأضاف: نحن اليوم نقدّم البديل عن الموت بمشروع حياة، لنعيد القرار كلّ قرار، أكان أمنيّاً وعسكريّاً واقتصاديّاً وتربويّاً وماليّاً إلى يد الدولة ".
أيّها اللبناني، لبنان في خطر، فاحتكم إلى ما يترتّب على العقل الهادئ الرصين البصير من خياراتٍ، وإياك الانزلاق إلى ما لا تُحمَد عقباه، وما لا يمكن الرجوع عنه. فمنذ 14 آذار 2005 مروراً ب 17 تشرين الأوّل 2019 وصولاً إلى قوارب الموت ومواسم الجوع والهجرة والذلّ، لم تتوقّف الحناجر يوماً عن مواجهة آلة الموت ومنظومة الفشل والفساد.
إنّها روح ذلك الأرز الأبيّ الشامخ الذي لن يركع. وإن ثار، فبراكين تجلّياته ستظهر في الغد في 15 أيار 2022. القرار قرارك أيّها اللبناني، وغداً لناظره قريب.