ورغم امتناع الهبر عن تحديد الاحجام المفترضة للقوى، إلتزاماً منه بتعليمات لجنة الاشراف على الانتخابات كما لعدم التأثير السلبي أو الايجابي على المتنافسين، قدّم إيحاءات مباشرة للنتائج، نترك لانفسنا من خلال الاسطر التالية بلورتها، على أن يبقى هذا التحليل محض صحفي دون تأويل الهبر أيّ إطار خارج عن ما أدلى به بنفسه. إعتبر الهبر أنّ دائرة الشمال الاولى (عكار) ستُحافظ على وضعيتها السابقة، ما يعني أنّ لائحة "التيار" ستحصد مقعدين كما دورة العام ٢٠١٨ أيّ ارثوذكسي وعلوي ولائحة "قدامى المستقبل" ثلاثة مقاعد، سنّيين وماروني ولائحة "القوات وطلال المرعبي" مقعدين، سنّي وارثوذكسي. في دائرة الشمال الثانية (طرابلس المنية الضنية) قال أنّ مفاجأة ستحكم لائحة "القوّات" في طرابلس، ما فُهِمَ أنّ هذه الاخيرة ستحصد عدد المقاعد الاكبر ومرشّح "القوات" سينال رقماً تفضيلياً مرتفعاً. في دائرة الشمال الثالثة (بشري زغرتا الكوره البترون) تحدّث عن أنّ المفاجأة الكبرى التي كانت لتحصل تمّ استدراكها، ما يعني أنّه قصد وضعية "القوات" في قضاء بشري بحيث لجأت الاخيرة إلى تقسيم أصواتها التفضيلية على مرشّحيها ما يضمن فوزهما الاكيد، إضافةً إلى جزمه أنّ لا مفاجأة في البترون ما يعني تكرار فوز باسيل ومرشح "القوات" بمقعديّ القضاء وخسارة المرشح مجد حرب. في دائرة جبل لبنان الاولى (جبيل كسروان)، أكّد أنّ لا مفاجآت واضحة، ما يعني عدم تمكّن لائحة "البون-سعيد" من تحقيق الخرق. في دائرة جبل لبنان الثانية (المتن)، أكّد الهبر أنّ تغييراً جذرياً سيحدث في نتائج هذه الدائرة ولن تكون في المجلس النيابي مثل الدورة السابقة، ما يؤكّد خُلاصة الدراسات التي أثبتت تراجع حجم "التيار" إلى أقلّ من حاصلين واكتفاء لائحة "المر الطاشناق" بمقعد وحيد، كما ارتفاع شعبية "القوّات" وثبات حزب "الكتائب" على حجمه. في دائرة جبل لبنان الثالثة (بعبدا)، اعتبر الهبر أنّ المعركة تدور حول المقعد الماروني الثالث، ما يُثبّت المنافسة العلنية عليه بين لائحتيّ "الحزب الحركة التيار" و"القوات الاشتراكي الاحرار". في دائرة البقاع الاولى (زحلة)، جزم أنّها "قاسية جداً" وأنّ الصّوت السّنّي هو اللاعب الرئيسي في هذه الدائرة كونه منقسماً على أكثر من لائحة، دون إمكان تحديد حدوث مفاجآت، وقال الهبر بأنّ المرشّحة ميريام سكاف لم تنجح في نسج تحالفات قوية تماماً كما حصل عام ٢٠١٨، ما فُهم بأنّه يقصد عدم تمكّنها من بلوغ الحاصل. في دائرة البقاع الثالثة (بعلبك الهرمل)، أكّد الهبر أنّ "القوات" التي تحتاج إلى خمسة آلاف صوت لتأمين فوز نائبها انطون حبشي متحالفة مع مرشّح من آل الحجيري من عرسال لديه تمثيل قوي، إضافةً إلى أنّ ضغوطات حزب الله لسحب المرشحين الشيعة لا تأثير لها، كما يجب عدم الاستهانة بلائحة العشائر التي تُنافس "الحزب" في البيئة الشيعية. في دائرة الجنوب الاولى (صيدا جزين)، تحدّث الهبر عن لجوء حزب الله لتوزيع الاصوات التفضيلية لاهداف سياسية، ما يعني أنّه سيقوم بدعم لائحة "التيار" لتمكينها من بلوغ الحاصل الانتخابي. في دائرة بيروت الاولى، أكّد الهبر أنّها ستشهد المعركة الاقسى، واصفاً لائحة "القوات" بالقوية جداً على عكس لائحة "التيار"، مؤكداً أنّ "مفاجآة العصر" ستكون في هذه الدائرة من خلال حصد لائحة واحدة قرابة نصف المقاعد أيّ ثلاثة أو أكثر، وقد بان واضحاً من خلال تفنيده لوضعية اللوائح بأنّه يقصد لائحة "القوات"، ما يؤشّر إلى تسونامي مسيحي ستحصده الاخيرة. في دائرة بيروت الثانية، قال الهبر أنّ لا مفاجآت كما هنالك تقاسم للمقاعد بين اللوائح، ما يعني لائحتيّ "الثنائي" و"الاحباش" من جهّة ولائحتيّ "السنيورة" و"الجماعة" من جهّة ثانية. بناءً على ما تقدّم يُمكن الارتكاز على عاملين رئيسيين ذكرهما الهبر في مقابلته ويُساهمان في تحديد وجهة الانتخابات: عدم تراجع نسبة الاقتراع السّنّي وتغيّر كبير في توجّهات الشارع المسيحي.