لطالما اصبح ثابتا اليوم ان الإنتخابات المقبلة بعد ايام هي بين خيارين مختلفين تماما: خيار حزب الله ومحور الممانعة من جهة وخيار من لا يزال يملك الجرأة للوقوف في وجه الممانعة والممانعين.
من هنا فإن من لا يصوِّت ضد خيار حزب الله وان كانت حجته التشكيك بالعملية الانتخابية فيمكن القول فيه انه مثل من يقف الى جانب الحزب وخياراته.
ليت جماعة الامتناع عن المشاركة في الإنتخابات تتحلى بالجرأة وتصارح الناس ومناصريها بشكل خاص انها تقاطع الانتخابات بهدف إنجاح لوائح الحزب.
المنافسة على امتداد الوطن تشتد بين من يدور في فلك الحزب وبين معارضي مشروعه،
ولا شك في ان جمهور الطائفة السنية الممتد على مساحة الوطن هو بغالبيته من المعارضين، ولهذا فان من يطالبه مباشرة او بالواسطة بالمقاطعة او الوقوف على الحياد فهو انما يطالب بتسهيل الطريق للوائح الحزب لتصل الى مجلس نواب 2022.
لا شك في ان هؤلاء مدركون لما يفعلون ولما سيترتَّب على فعلتهم من نتائج كارثية اذا نجحوا، بقي ان يتحلوا بالجرأة ليعلنوا انهم مع انجاح محور حزب الله ولوائحه لا لشيء سوى لأن علاقة الرئيس سعد الحريري بالمملكة العربية السعودية لم تعد كما كانت.
لست في وارد الحديث عمن اوصل العلاقة بين الحريري والمملكة الى ما وصلت اليه، لكن يبقى ثابتا ان الحريري لم يستفد من الاخطاء التي وصل اليها او أوصِل اليها لأنه لو فعل لما وصلنا كلنا الى جهنم