توجه رئيس حزب الكتائب سامي الجميل، في لقاء نظمته مصلحة الشباب والطلاب في حزب الكتائب مع مرشحي الحزب، الى الشباب والطلاب في لبنان بالقول: "أنتم قررتم عدم الاستسلام والمواجهة ومحاولة بناء البلد على صورتكم. اذا كان لحزب الله مصلحة بأن يسقط فريق واحد فهو نحن، واذا كان لديه عدو واحد فهو من لم يخضع لشروطه ويقف ضده في كل محطة ودقيقة ولحظة".
كما توجه الى الشباب الذي لا يفكرون بالاقتراع أو يفكرون بالهجرة، قائلا: "بما أنكم هنا ولم تغادروا بعد، أعطوا فرصة للتغيير، ففي الحالتين سندفع ثمن الانتخابات ونتحمل مسؤوليتها، لأننا قد نحدث مفاجأة في 16 أيار".
وأكد أن "لبنان بلد صغير ونحن قادرون على بنائه بسرعة هائلة، فمشروعنا يتكون من 178 خطوة بالاقتصاد والاجتماع والسياسة والتربية والبيئة والصحة، وهو موجود بتصرف كل شباب لبنان، قيموا بموضوعية الأقوال والأداء وصوتوا وفق قناعاتكم والأهم ألا تصدقوا من أوصلوكم إلى هنا".
أضاف: "من يجلسون اليوم في المنزل ويشاهدوننا عبر شاشة التلفزيون ويسألون هل عليهم مغادرة لبنان وهل بتحرز ننتخب، اقول لهم: أكيد نحن من يقرر ان كنا نحكم بلدنا او لا، وإن قرر الجميع الاقتراع في 15 ايار سنتمكن من التغيير وبناء لبنان ووضع حد للمافيا والميليشيا التي تدمر حياتنا يوميا، فعدوهم الأول المشاركة. منذ شهرين حتى اليوم نسمع فقط عن تأجيل الانتخابات، وان شيئا لن يتغير من اجل تيئيسنا وكي نستسلم، فلنأخذ قرارا واحدا في 15 ايار بأن نصوت للمعارضة ولمحاسبة كل من اوصلنا الى هنا وهم معروفون، أي من شارك في الحكومات بعد العهد ومن صوت لرئيس الجمهورية والموازنات الوهمية ومن جدد لرياض سلامة ومن تواطأ مع بعض النافذين لتهريب أمواله الى الخارج".
وتابع: "بالوقت نفسه المعارضة معروفة وفي كل دائرة هناك لائحة او اثنتين، وبينهما تختارون من يؤمن بمعارضة سيادية بوجه حزب الله والاقتصاد الحر واللامركزية والحياد، وهي لوائحنا بالتحالف مع المستقلين والثورة والمجتمع المدني ومن نضع يدنا بيدهم، المهم ان تصوتوا معارضة وحاسبوا من اوصلنا الى هنا وأسقطوهم".
وشدد الجميل على أهمية المحاسبة، معتبرا انه "حتى من سيربح منهم ويدخل الى المجلس سيضرب مئة حساب قبل ان يخطئ بحق الشعب، لانهم سيعرفون ان هناك شعبا يحاسب ولا يسكت عن الخطأ، اما اذا رأوا انهم مهما فعلوا سيعاد انتخابهم فسيعيدون ارتكاب الاخطاء نفسها".
ودعا "من يؤمن بخياراتنا وبمعارضة سيادية واضحة بوجه حزب الله وحياد لبنان واللامركزية ومواجهة الفساد والوقوف بوجه المنظومة دون استثناء، والذين برهنوا انهم لا يحيدون عن مبادئهم، للتصويت لنا لأننا سنكون قوتكم بالمجلس"، وقال: "الكثير من الاحزاب تعتبر نفسها اليوم قوية، وهي استمدت هذه القوة منكم وانتم قادرون على سحبها منهم ومنحها لمن تعرفون انه سيبقى ثابتا ويدافع عن لبنان وسيكون قوتكم بالمجلس، وانتخبوا شبابا يعرفون معنى بناء دولة ولديهم خبرة بالتكنولوجيا والاقتصاد وما هو ميزان المدفوعات وكل ما يحتاجه لبنان ليصبح بلدا حضاريا".
وتوجه إلى الجيل الجديد ومن يصوتون للمرة الاولى، قائلا: "ان اغلب مرشحينا شباب يعانون من مشاكلكم نفسها ولديهم الحلم ذاته للبنان وهم منظمون وسيعملون لتغيير حقيقي بالعمق ويتحالفون مع مستقلين وشباب من الثورة، هذا النهج الجديد بدأناه منذ 8 سنوات بأدائنا المختلف وانفصالنا عن المنظومة الفاسدة ومواجهتها ومن يريد التصويت لمستقلين وشباب منبثقين من ثورة 17 تشرين يمكنه التصويت لحلفائنا الموجودين في اللوائح ولدينا الثقة بهم ولن يساوموا ايضا. كل الخيارات مفتوحة لكن رجاء صوتوا لأن أكبر هدية تقدمونها للسلطة هي بقاؤكم في المنزل".
أضاف: "بعض من اوصل البلد الى هنا وحزب الله الى بعبدا واعطى مرشح حزب الله الاكثرية ليجلس في بعبدا ويمثل حزب الله في كل اماكن العالم، يقول اليوم: لا تصوتوا للكتائب صوتوا لنا. الضمانة في هذه المواجهة والوقوف في وجه حزب الله وهيمنته على البلد هي نحن، وبأننا لن نساوم على اموال الناس ولن نقوم بأي خطوة على حساب الشعب هي نحن، والضمانة السيادية والمحاسبة هي نحن وحلفاؤنا الذين نخوض معهم المعركة في كل لبنان".
وقال: "اذا كان لحزب الله مصلحة بأن يسقط فريق واحد فهو نحن، واذا كان لديه عدو واحد فهو من لم يخضع لشروطه ويقف ضده في كل محطة ودقيقة ولحظة. نحن شباب لدينا الطموح نفسه ومناضلون نحب البلد من كل قلبنا ونريد خدمته وتطويره والاهتمام ببيئته ومدارسه وجامعاته وبأعماله لمنح الجميع فرص عمل كي لا يضطروا للهجرة. الهدف هو بناء بلد سيد حر مستقل حضاري متطور يقف إلى جانب شعبه ورجال دولة يضحون بأنفسهم من أجل الناس".
وإذ لفت إلى أن "معركتنا في كل لبنان"، وعد ب"أننا سنكون أكبر قوة نيابية إلى جانب أصدقائنا وحلفائنا بالمعارضة وسندافع عنكم كما كنا في السابق لكن هذه المرة سنكون أقوى. سنكمل الى جانب كل شباب لبنان وشاباته ولن نوقف المواجهة سواء في الشارع أم في المجلس، صدورنا بوجههم يفشوا خلقهم فينا وليس بالشعب، هكذا تعودنا وهكذا سنبقى".