01-05-2022
من دون تعليق
مُراقِب
<p>اينوما</p>
ما تتعرّض له لوائح المشروع السيادي وتحديداً في محافظة البقاع يندرج في سياق المواجهة الشاملة بين "الحزب" وخصومه، حيث يقوم الاول باللجوء لأساليب اعتاد استخدامها مع منافسيه خاصة في الجنوب والبقاع، فمن الاعتداء على السيارات وترويع المرشحين إلى حرق صورهم وعرقلة حملاتهم، تتصدّر خطابات الشيطنة والخيانة والاتهام بالعمالة إحدى أقسى الوسائل التي تحكم معركته ضد معارضيه وتحديداً "القوّات" ومَن يضع يده بيدها.
ورغم أنّ اللجوء إلى تخوين الخصم وربطه بالمشروع الاميركي والاسرائيلي هو آداة "الحزب" المستدامة في حقل استنهاض البيئة الشيعية، لكن يبدو أنّ التجاوب الشعبي مع سقفه السياسي لم يعد متماهياً بالكامل، كما أنّ الحواجز التي لطالما رُفعت بين المكوّنات اللبنانيّة قد باتت شبه ساقطة، ما دفعه إلى تحويل المعركة إلى عائلية عشائرية بامتياز مع تواصله المباشر مع بعض أفراد العائلات البعلبكية للتوقف عن التمرد على "الحزب" أكان بالتحالف مع "القوات" أو بتشكيل لوائح مستقلة عن خياراته.
لا شك أنّ ضرب "القوات" انتخابياً سيُعدّ انتصاراً مباشراً لـ"الحزب" في حال نجح بذلك، ولكن وإن باءت محاولاته بالفشل وأتت رياح الناخب اللبناني معاكسة لأهداف "قيادة الضاحية" فحتماً ستكون نكسة مدوية للمشروع الايراني في لبنان، فلمن ستكون الغلبة؟ وهل ينجح الرصاص والطلاء وما بعدهما من ردع اللبنانيين عن خيار القرار اللبناني؟ أيّام تاريخية فاصلة في عمر الكيان اللبناني.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار