مباشر

عاجل

راديو اينوما

ositcom-web-development-in-lebanon

سيبقى خيار بيروت المواجهة!

20-04-2022

مقالات مختارة

د. رودريك نوفل

<p>ناشط سياسي</p>

سيبقى خيار بيروت المواجهة رغماً عنها! كيف لا و هي تواجه من داخل البيت أخوة ضالين بضلال الغريب و المستفيد من الخارج.

شهدنا في الآونة الأخيرة إمتعاض جماعة الممانعة من أيّ ردّ و أيّ معارض يقول "لا، لن تأثروا بمصير البلد يا طغاة"  و لعل المواجهة زعجت من تعَوّد على "السلبطة" و الهيمنة وغش الناس و قيادتهم إلى الهاوية و المجهول.

نحن اليوم نواجه سلطة متجذرة و ثابتة في الفساد و الخنوع و الإنصياع. 

فالمشهد من بعيد واضح أكثر منه لمن ينظر إليه من أهل البَيت. 

تشتت و تضعضع و ضياع فمن يظن نفسه وجه تغييري قديم جديد كالمخزومي مثلاً فهو لا يدري ضعفه إن كان عن حسن أو سوء نيّة؛ هو لم يتقدم بإستقالته بعد إنفجار ٤ آب ٢٠٢٠ محملاً نفسه عبء تغطية المنطومة الفاسدة والتي ينتقد في العلن و يجلس معها في الخفاء.

الإستقالة لم تكن لتغيّر شيء في وضع البلد العاجز لكنها كانت ستغيّر نظرة الناس و المجتمع و حتى الكرسي داخل المجلس ليست علّة لخدمة الناس و لا حجة بقائها غيّرت بالتشريع؛ فالإستقالة كانت لتكون موقف وطني تضامني مع شعبٍ يموت و يرزح تحت نير الإحتلال الإيراني.

و هناك من يظنّ نفسه و يوهم المجتمع البيروتي كونه طرحاً جديداً معارضاً لأي تيّار سياسي و هو من صميم تيّار المستقبل الذي إختار الهروب "غير التكتيكي و الحبان" بدلاً من المواجهة و رفع السقف و إعلاء شأن البيارتة فوق الشخصانيّة و الكرسي النيابي … و بالتحالف مع من؟ الجماعة الإسلاميّة حليف التيّار الوطني الحرّ بدوره حليف حزب الإحتلال الإيراني الذي عندما نذكره نحدّث و لا حرج فرضه التكاليف الشرعيّة بإنتخاب أمين شرّي غير البيروتي ممثلاً لمشروع إيران في بيروت ! أوليست وقاحة فوق العادة؟ وقاحة الإحتلال، وقاحة العمالة، وقاحة التبعيّة… وقاحة تمزيق صوَر للائحة أخرى أزعجتهم لأنها تدغدغ يقين الشارع البيروتي و تحثه على إختيارٍ نقي سيادي وطني عربي غير تابع! لا أعرف أكيد أعضاء تلك اللائحة بالإسم و لا ماضيهم أو تاريخهم! لكن يكفيني أنهم جميعاً قرروا قول "لا" و الوقوف في وجه مشروع الهيمنة الإيرانية، يكفي أن من يدعمهم من شعب و سياسيين لم يخضعوا يوماً فعلى سبيل المثال لا الحصر يخطر إسم الرئيس فؤاد السنيورة الذي كان السدّ المنيع ضد تغلغل حزب إيران في الحكومة حين كان رئيسها حيث حاولوا مراراً تحييده و في النهاية حصل التحييد لمصلحة سعد الحريري إبن رفيق السنيورة الذي عندما قرر المضي بعيداً عن السياسة بادره الأخير بمدّ اليد و فتح بيته و قلبه و دعمه علناً إذا قال فيه: "أخي سعد…" لكن تلك الأخوّة لم يتم تلقفها من الجانب الآخر الذي أمعن في الهروب بدل المواجهة.

أنا المواطن غير البيروتي و الغيور على بيروت التي لم تمت رغم كل محاولات الغدر و لن تموت، نعم لن تموت ما دام هناك وطنيون يرفضون الإنصياع و يختارون عنوان…"بيروت تواجه"

د. رودريك نوفل

ositcom-web-development-in-lebanon

مباشر

عاجل

راديو اينوما