ألقت السفير الأميركية دورثي شيا في الذكرى الـ39 لتفجير السفارة الأميركية كلمة جاء فيها:
اليوم هو ذكرى جليلة بالنسبة لنا نتذكر فيها الهجوم المروّع الذي أودى بحياة 52 شخصًا في 18 نيسان 1983. وفي شهر ايلول من العام التالي، في هذا المكان هنا بالتمام، فقدنا 23 شخصًا اضافيًا. لم تكن هذه الهجمات ضد الولايات المتحدة وحدها، بل كان من بين الضحايا أميركيون وموظفون لبنانيون محليون، إضافة إلى عناصر من قوى الأمن الداخلي في لبنان. لهذا السبب، نقف اليوم متحدين – كما فعلنا في كل سنة منذ العام 1983 – لتكريم أولئك الذين فقدوا حياتهم، من الأميركيين واللبنانيين، ولأجل تجديد التزامنا بالسلام والأمن في لبنان.
رغم مرور سنوات طوال، لن ننسى أبدًا زملائنا الذين سقطوا. لقد حافظت الولايات المتحدة على تصميمها على السعي لتحقيق العدالة للضحايا. إننا نقاوم التأثيرات السلبية للمنظمات الإرهابية مثل حزب الله، الذي يواصل السعي إلى دق إسفين بيننا. لكننا لن نتراجع. سوف نواصل تعزيز الروابط بين بلدينا وشعبينا، لا سيما في هذه الأوقات الصعبة، حيث نحاول مساعدة اللبنانيين على الخروج من الأزمة الاقتصادية الراهنة لكي يتمكنوا من التمتع بمستقبل أكثر إشراقًا.
إذا كان هناك من جانب إيجابي في هذه الذكرى اليوم، فهي الفرصة التي اتاحتها لرؤيتكم جميعًا شخصيًا. إننا لم نتمكن من القيام بذلك خلال العامين الماضيين بسبب جائحة كوفيد-19. لكننا دعونا اليوم نتذكر هذه اللحظة مع أولئك الذين نجوا من الهجمات أو فقدوا أحبائهم. أن نكون معا هنا يقوي من عزيمتي ويبعث الدفء في قلبي شكرًا لانضمامكم إلينا ولكونكم جزءًا من عائلتنا.