14-04-2022
خاص اينوما
المحرر السياسي
جريدة إينوما الإلكترونية
فعلا يحتاج لبنان اليوم الى معيارين في التعاطي مع شؤونه وشجونه وفي تحفيز الناس على مواجهة التحديات واختيار ممثليهم.
واذا كان هناك من لا يستطيعون التقاط زمام المبادرة.
واذا كان هناك من يستطيعون التقاطها لكنهم لا يودون القيام بذلك.
الا ان الحاجة ماسة الى من يستطيعون التقاط المبادرة والقيام بها على قاعدة بدنا وفينا...طبعا بناء على تجاوب الناس والرأي العام الذي يتطلع الى التغيير الجذري والخلاص من جحيم رمي بها من قبل سلاطين عهد لن يعرف تاريخ البشرية مثيلا له ومن قبل احزاب موالية للخارج على رأسها ممثل ولاية الفقيه في لبنان بدويلته الخارجة على القانون.
اين يقف اللبنانيون اليوم؟
انهم امام لحظة مفصلية وحاسمة فالاقتصاد مدمر والمالية العامة نافقة والخزينة خاوية والمؤسسات منهارة والقضاء معلق على الصليب والاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والتربوية والاستشفائية في القعر والافلاس ضارب طنابو والجوع فتح الابواب واقتحم الدار والودائع منهوبة والمصير اسود قاتم والافق مقفل...
يمكن القول في واقعنا اكثر من ذلك بكثير كثير...نكتفي بهذه المشهدية المخيفة التي اوصلتنا اليها المنظومة الحاكمة القائمة على تحالف المافيات وحزب السلاح المتغلغل في كل مفاصل الحياة الوطنية من كبيرها الى صغيرها.
وهل اكتفت ايدي المجرمين بما اقترفته؟
كلا والدليل انها مستمرة بفظائعها وهي تتهرب من المسؤولية ولا تتوانى عن كل ما يغطي ارتكاباتها لا بل يتيح لها ارتكاب المزيد غير آبهة لا بل عازمة على الفتك بكل من بقي وبكل ما تبقى على قاعدة "رح بتكمل علي بقيو وعلي باقي".
اذن الحاجة هنا ماسة لا بل حيوية اليوم قبل الغد الى من يريد ويستطيع المبادرة بكل عزم ووطنية واخلاص متسلحا بالرؤية الانقاذية والقابلة للتطبيق لانتشال لبنان من جحيمه وطرد لصوص الهيكل وارساء المعادلة الوطنية السليمة لاطلاق ورشة الانقاذ والتعافي فالنهوض المتتالي.
عنوان المعركة واضح وضوح الشمس الا وهو ايصال اكثرية نيابية تحمل معها مشروع الانقاذ والتعافي فالنهوض القائم على كشف هوية الذين اوصلوا لبنان الى جحيمه وعلى كف يدهم وايكال المسؤولية الى المؤهلين للقيام بهذه المهمة الانقاذية.
وبوصلة المعركة واحدة الا وهي التوجه الى صناديق الاقتراع والتصويت الكثيف لمن يحملون هذا المشروع الانقاذي من السياديين والمخلصين والاكفاء وفي طليعتهم حزب القوات اللبنانية الذي قدم ولا يزال الرؤى الثاقبة والتجارب الناجحة والذي يقوم بالممارسات التي تقرن القول بالفعل.
على قاعدة " نحن بدنا وفينا" تخوض القوات معركتها الانتخابية على مساحة لبنان بالتحالف مع الكثير من الاحزاب والقوى السيادية لتحرير القرار اللبناني من هيمنة حزب الله وربط لبنان بمحور الممانعة الذي عزله عن اشقائه واصدقائه ووضعه خارج الشرعيتين العربية والدولية.
هذه المعركة غايتها فتح الكوة في جدار الازمة الاسمنتي والولوج منها الى رحاب الخلاص والانقاذ لاعادة بناء وطن حر سيد مستقل ومزدهر وموفور الكرامة يحترم فيه الدستور والقوانين وتتحقق فيه العدالة مع قضاء مضمونة استقلاليته ومصانة فيه حرياته في ظل دولة تحتكر السلاح وقرار الحرب والسلم.
هذه المعركة ستلتقي مع معارك سائر الاطراف التي تعمل لخلاص لبنان والتأسيس للمحاسبة والتطوير والحداثة والدولة المدنية والعادلة ولمجتمع مزدهر وديمقراطي ومتنوع يعيد للمبادرة اللبنانية وريادة لبنان وشعبه الرونق والاشراقة ويضع بلاد الارز مجددا في مصاف الدول الراقية والمقصودة...
بعبارة اخرى يعيد الامل بوطن دعي سابقا سويسرا الشرق.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار