14-04-2022
مقالات مختارة
ابراهيم ناصر الدين
ابراهيم ناصر الدين
أكدت مصادر سياسية بارزة ان الثابتة الوحيدة حتى الآن هي عدم وجود اهتمام سعودي مباشر بالملف الانتخابي، مقابل التشديد على مد يد العون للمؤسسات الصحية والتربوية والإنسانية في لبنان، تحت «شعار» مساعدة «الاشقاء» اللبنانيين على تخطي الازمة الصعبة، ولكن بالحد الادنى، دون ارتقاء المساعدات الى مرتبة ايجاد مخرج للازمة المالية والنقدية على شاكلة ما حصل مع مصر مؤخرا حيث سارعت المملكة لرفد القاهرة «بوديعة» في المصرف المركزي.
هذا السيناريو ليس واردا في هذه اللحظة السياسية الملتبسة على الساحة اللبنانية، بحسب تلك الاوساط، لكن الجديد ان الرياض تتجه في المرحلة المقبلة الى تغييرات منهجية في التعامل مع الملف اللبناني من «بوابتين» الاولى عدم العودة الى الرهان على ادوات محلية سبق واثبتت فشلها في حماية مصالح المملكة، واهدرت مليارات الدولارات خلال السنوات القليلة الماضية، ولهذا يجري تحضير الارضية لاستنساخ الاستراتيجية الاميركية في التعامل مع الجيش لتطبيقها على مؤسسة قوى الامن الداخلي، ويبدو ان السعوديين معجبين بتجربة العلاقة بين المؤسسة العسكرية وواشنطن، وهم بصدد دراسة جدوى الاستثمار او «الرعاية» في المؤسسات الامنية التابعة «للداخلية» من خلال تقديم دعم مالي، وتدريبي، ولوجستي، وللمملكة علاقات متينة مع قياداتها الامنية الموجودة في رأس الهرم القيادي، لكنها تبدو حريصة على ابقاء وزارة الداخلية بيد «امينة»، بابقاء العرف الحالي الذي يمنح هذه الوزارة للطائفة السنية، وكان لافتا خلال الافطار الذي خصصه البخاري قبل يومين لوزراء الداخلية السابقين اهتمامه بتفاصيل الازمة التي تمر بها الاجهزة الامنية التابعة للوزارة!
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار