12-04-2022
مقالات مختارة
الان سركيس
الان سركيس
تعتبر الدوائر ذات الأغلبية المسيحية من أكثر الدوائر إشتعالاً نظراً إلى التعددية الموجودة فيها والتنافس الحزبي والسياسي على الحضور.
تختلف التركيبة الحزبية السياسية للمسيحيين عن المسلمين في بلد تغيب عنه الأحزاب والتيارات العابرة للطوائف، فعند المسلمين في لبنان هناك فرز مذهبي حادّ، إذ يوجد قوى سنّية وأخرى شيعية وكذلك درزية، ولا يوجد حزب أو تيار عابر للإصطفافات المذهبية.
أما عند المسيحيين فالوضع مختلف كلياً، فعند نشوء الأحزاب والتيارات والزعامات، كانت بأغلبيتها الساحقة بقيادة مارونية، لكن المناصرين كانوا يتوزّعون بين الموارنة والأرثوذكس والكاثوليك والأقلّيات، في حين حافظ السواد الأعظم من الأرمن على خصوصيتهم الحزبية، لكنهم، وعلى رأسهم حزب «الطاشناق»، كانوا ينضمّون إلى تكتّلات الزعامات المارونية.
إذاً، كان التنافس المسيحي بين الزعامات المارونية ولم يتّخذ طابعاً مذهبياً، أي لا وجود لزعيم أرثوذكسي أو كاثوليكي أو أرمني، على رغم وجود بعض الخصوصية في بعض البلدات شبيهة بحالة زحلة.
وعلى رغم غياب المذهبية عن الساحة المسيحية، إلا أن غالبية الأحزاب والتيارات والقوى المسيحية كانت تفضّل الفوز بأكبر عدد من النواب الموارنة كي تقول إنها الأكثر تمثيلاً وتستطيع إيصال رئيس للجمهورية.
وافتضح أمر أهمية المقاعد النيابية بعد إقرار قانون النسبية، إذ بات على القوى السياسية التركيز على مقعد محدد لأنها لا تستطيع ضمان مقاعد كل الدائرة أو حتى الأقضية، باستثناء قضاء بشري الذي تستطيع «القوات اللبنانية» تقسيم أصوات الناخبين المؤيدين لها فيه.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار