11-04-2022
مقالات مختارة
لم يكد سفراء دول مجلس التعاون الخليجي يحطون في بيروت مجددا، حتى عاجلهم حزب الله بمواقف من العيار الثقيل، هدفها التأكيد ان لبنان كان وسيبقى ساحة للنفوذ الايراني، الكلمةُ الاولى والاخيرة فيه، للجمهورية الاسلامية ووكيلها في لبنان، حزب الله.
في سياق هذه المواقف، التي وبحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ"المركزية"، ستتكثف في قابل الايام، اعتبر رئيس المجلس السياسي في "حزب الله" السيد إبراهيم أمين السيد امس أن "الانتخابات النيابية هي بالنسبة لنا معركة سياسية ومعنوية لها علاقة بصورة المقاومة وبيئتها وحتى لا يفكر أحد بان ينال من سلاح المقاومة تحت أي عنوان". وشدد خلال لقاء سياسي في بعلبك، مع علماء الدين وأئمة المساجد والمبلغين بدعوة من القسم الثقافي للحزب، على "المشاركة الكثيفة في الانتخابات النيابية لإيصال رسالة إلى الأميركيين والخليجيين وأعوانهم في الداخل، بانهم لن يستطيعوا النيل من المقاومة".
وفق المصادر، ينظر الحزب الى العودة الخليجية بقلق وارتياب، ويعتبر ان هذه العودة هدفها انتخابي، لتجييش القوى المعارضة للحزب ودعمها في الانتخابات، لتنتصر وتسدد صفعة لمحور الممانعة.
انطلاقا من هنا، فإن الضاحية تعد العدة لمواجهة هذا المخطط الذي اتفق الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ووزير الخارجية الايرانية حسين امير عبداللهيان على عناوينه منذ اسابيع غداة الاعلان عن قرب عودة السفراء الى بيروت. وهو يشمل الى المواقف عالية السقف ضد القوى السيادية والعواصم الخليجية واتهامها بخدمة أجندة واشنطن، تكثيفا لوتيرة وحجم تمويل حزب الله تحضيرا للاستحقاق، وعملا على ترتيب البيت الداخلي لفريق ٨ آذار كما حصل بجمع نصرالله كلا من رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية ومصالحتهما، اضافة الى دعم الحزب حلفاءه لتعويمهم وتعزيز حظوظهم بالربح في الاستحقاق.
فالحزب لن يرضى بالخسارة ويعتبر المعركة مصيرية بالنسبة الى سلاحه المُستهدف في نظره من قبَل الاميركيين والخليجيين وحلفائهما في لبنان...
ردة فعل الحزب اذا في حال صوّت اللبنانيون لغالبية جديدة، باتت جاهزة وواضحة... تختم المصادر.
أبرز الأخبار