11-04-2022
مقالات مختارة
في خطوة خرقت الحركة الانتخابية، إستضاف أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، يوم الجمعة الفائت رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، في جلسة "غسل قلوب"، على مأدبة افطار، وذلك محاولة للمّ شمل حلفائه المسيحيين، وتتويجاً لمرحلة اساسية، اذ يسعى حزب الله الى تحصين نفسه عبر الطرفين، بهدف تعزيز الساحة المسيحية في "تقارب الحلفاء" وذلك لِمواجهة القوات اللبنانية ومحاولة صدّها وقطع الطريق امامها، خصوصاً انّها الخصم واحد بالنسبة للحزب والتيّار والمردة.
وسط كل هذا، تشير اوساط سياسية بارزة، أنّ الامر الأهم هو الدور المباشر الذي لعبهُ الرئيس السوري بشّار الأسد على خط معركة "توحيد الحلفاء، وتكشف لِوكالة "اخبار اليوم"، انّ دمشق أوعزت الى قيادة الحزب، لِبذل ما بوسعها لِتحصين ساحة قوى 8 آذار ميسحياً، نظراً لأهمية هذه المرحلة المُقبلة على تسويات وإنفتاح دولي - إقليمي على سورية، معتبرةً، انّ الأسد أراد هذا اللقاء شخصياً، وقد سعى الحزب خلال الفترة الماضية إلى تعزيز التواصل بين الحليفين "المتخاصمين" عبر لقاءات واتصالات عديدة أجريت وما زالت مستمرّة ولن تنتهي.
من جهة يرى المراقبون، انّ الحزب يطوق المواجهات داخل المحور الذي يرعاه، فيما يراه المسيحيون سحباً لهم الى محور لا يلتقون معه عقائدياً، ولا يمكن مواجهة ذلك الا في صناديق الاقتراع. وبنظر العارفين انتخابيّاً، انّ القوات بصدد الحصول على كتلة مسيحية وازنة، لأنّ الكُتل المسيحية الأخرى لن تكون ثقيلة وبالتالي فإنّ ذلك سيخوّلها من حجز مكانتها في الواقع السياسي المسيحي.
ووفق ما قيل بدايةً، تقول مصادر قوّاتية لِـ"اخبار اليوم" عن لقاء باسيل - فرنجية، انّ الهدف منهُ، هو جمع عدد أكبر من الاصطفافات لمواجهتنا، لكنّ سنصدها بحزم عبر الارادة المسيحية المُتحررة من أيّ إحتلال إيراني – سوري او غيره، في المقابل تُذكر المصادر فرنجية بمواقف رئيس التيار البرتقالي السابقة، بقوله: كيف يمكن لباسيل أنّ يتحالف مع فاسدين؟
أخبار ذات صلة