08-04-2022
من دون تعليق
بدأ العد العكسي لموعد الاستحقاق المنتظر الذي يراهن عليه لتغيير الوضع السائد، وفي الموازاة تعلن اللوائح وتكثر الخطابات التي يجهد اصحابها على كتابتها بإتقان علهم من خلالها ينجحون في اقناع الناخب!
وبالامس شهدت الدائرة الاولى لبيروت الاعلان عن لائحة "لبنان السيادة" من La Centrale في الصيفي، وتضم: النائب المستقيل نديم الجميّل (ماروني)، النائب جان طالوزيان (أرمن كاثوليك)، نجيب ليان (روم كاثوليك)، اسما اندراوس (روم ارثوذوكس)، انطوان سرياني (سرياني أقليات)، ليون سمرجيان (أرمن اورثوذكس)، انّي سفريان (أرمن اورثوذكس)، وتالار مارغوسيان (أرمن اورثوذكس).
كل واحد من المرشحين عبر عن وجهة نظره، لكن يمكن القول ان نجيب ليان، كان نجم الاحتفال... لا بل "خالد علوان" كما اختار ان يسمي نفسه اذ به يقول: " "أننا نحن أبناء الثورة، أنا اسمي نجيب ليان واسمي كذلك بشير الجميل ورفيق الحريري وسمير قصير وجبران التويني وحسن خالد ورياض طه وخالد علوان، عشنا بحرية نتنفس كرامة ونرفض أن نموت بالذل ...
لقد عدد ليان اسماء شهداء طبعوا الخط السيادي في لبنان، ولكن ماذا عن خالد علوان... وهل زملاء ليان على اللائحة وفي مقدمهم ابن الرئيس الشهيد بشير الجميل الذي اغتيل على يد حبيب الشرتوني والحزب القومي السوري الاجتماعي، يوافقون على ان يكون اسم علوان حاضرا في اطلاق لائحته من الصيفي تحديدا، في وقت كان نديم الجميل يتحدث عن ان "هذه المنطقة رغم كل الصعوبات والتضحيات والاوجاع والجروح التي مرّت عليها علّمتنا المقاومة والصمود وعدم الركوع ولا تتعب هكذا تعلّمنا وهكذا سنبقى"!!
للتذكير من هو خالد علوان؟
انه ينتمي للحزب السوري القومي الاجتماعي، وكانت قد تم توقيفه من قبل الكتائب في العام 1982 لتسهيله تنقل الفلسطينيين... لا مجال الآن لذكر الكثير عن تلك الايام التي شكلت محطات اساسية في الحرب الاهلية، لكن لا بد من التوقف عند نقطة اساسية وهي ان علوان هو رفيق حبيب الشرتوني الذي يستذكره كل عام في ذكرى "استشهاده"
وبالعودة الى كلمة ليان المحامي المخضرم –الذي كان ضمن فريق الدفاع عن الدكتور سمير جعجع- يمكن القول اذا أخطأ مصيبة، واذا قصد التوقف عند اسم علوان فمصيبة اكبر.
وهنا السؤال: هل كان المقصود من ذكر هذا الاسم تأييد المقاومة لاسرائيل فكان يمكن الاستشهاد بلائحة طويلة من غير المنتمين الى الحزب الذي قتل رئيس الجمهورية!...
وبالتالي يجب ان يكون الاختيار دقيقا ومعبرا...
وخلاصة القول اذا كان جرح الاشرفية من اغتيال بشير الجميل لم يشف بعد، فان ابناء الدائرة وبحسب ما يتردد بين من شاركوا في اعلان اللائحة او شاهدوها عبر التلفاز او مواقع التواصل الاجتماعي او قرأوها في الصحف، انهم ينتظرون ردا واضحا من الجميل الذي كان قد ختم كلمته قائلا: "في 15 أيار اختاروا هذا التوّجه وهذه الثقافة وصوتوا للبنان السيادة لأننا معكم وسندخل المجلس لنواجه وكي نبقى صامدين”.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار