08-04-2022
محليات
استقبل مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو في دارته في الجية، النائب فؤاد مخزومي في حضور عدد من المشايخ، وكان عرض للأوضاع العامة، ولا سيما موضوع الانتخابات النيابية وتداعياتها .
رحب الجوزو "بالنائب الصديق فؤاد مخزومي، رجل الخير، الذي يقف الى جانب الفقراء والناس المحتاجة"، مؤكدا "انها دلالة كبيرة على أصالته".
أضاف: " نحن مع كل شخص غيور على مصلحة المسلمين السنة، والنائب مخزومي معروف ومشهود له بتمسكه بجذوره وبطائفته. نحن السنة مقصرين في حق أنفسنا، فالخلافات والصراعات والتفرد بالمواقف، كان على حسابنا وعلى حساب مستقبلنا، فعلينا العمل على جمع كلمة أهل السنّة لتوحيد مواقفها،و خصوصا في هذا الظرف الصعب، وفي أسوأ حاة يعيشها لبنان. لقد تعرضنا لإهانة كبيرة، لأننا شعب عربي، ويعتز بعروبته، للأسف لقد أصبحنا اليوم ألعوبة بأيدي أناس لا يخافون الله ولا يحترمون الإنسان، انهم يعاملوننا معاملة سيئة جدا، ولم نكن نتوقع اننا سنصل الى هذه المرحلة، فلبنان أهين وأفقر وأفلس، وشبابه المثقف من مسلمين ومسيحيين يهاجر ويترك الوطن، وهذا أمر ضد مصلحة لبنان.
وتابع: " علينا التعاون جميعا لإنقاذ لبنان من هذه الحالة التي وصل اليها، وعلينا انقاذ الأمة العربية من الخطر الذي يحدق بها، من العدو الجديد الذي يهاجم الدول العربية، ويقتل ويذبح ويشرد. لقد شرد الشعب السوري، ونستغرب كيف ان الدول الغربية وقفت جميعها الى جانب أوكرانيا ضد الهجوم الروسي عليها، بينما لم يتحرك احد من الدول الأوروبية عندما دخلت روسيا الى سوريا، وتعاونت مع ايران ضد المسلمين السنة، حتى مزق المسلمين السنة وشردوا في كل مكان، فهذه المواقف المخزية للغرب، فالغرب له مصالح يفتش عليها، ونحن بتنا لا نعرف من هو عدونا ومن هو صديقنا؟ لأن أعداءنا كثر، فنحن نتمسك بلبنانيتنا أولا، وبلدنا عزيز علينا، نريد توحيد الصف، ولا نفرق بين مسلم ومسيحي، لبنان بلد تعددي ولا يمكن ابدا الا نحترم بعضنا ونتعاون لإنقاذه".
أضاف: "لدي ثقة كبيرة بإخوتنا المسيحيين، الذين يقفون الى جانبنا ضد الغزو الإيراني الفظيع، الذي أدى الى افلاس لبنان وضياعه. ما يحدث اليوم هو اكبر خدمة لإسرائيل، فمحاولة إضعاف لبنان وتمزيقه وإفقاره، ومهاجمة الدول العربية والسعودية خدمة لإسرائيل، نحن في الخندق للدفاع عن أمتنا وتاريخنا وتراثنا الحضاري، ولا بد من الوقوف بوجه هذا الخطر الذي يهددنا جميعا".
وقال: "حزب الله يستعمل سلاحه، الذي كان بوجه إسرائيل، فقد اصبح يوجهه اليوم الى اللبنانيين، ويعمل على تدمير لبنان من الداخل، بشكل غير معقول، ولا نريد ايران تكون سيدة الموقف، وعلى حزب الله إما ان يكون لبنانيا وإما أن يعترف انه غير لبناني".
مخزومي
ثم تحدث النائب مخزومي فقال:" نتمنى أن تكون سنة خير لسماحة المفتي، لأنه رجل عربي وقومي، وكل مواقفه رجولية تدافع عن الوطن والاسلام، وهو غير مستعد لتدوير الزوايا ولا للمسايرة، مثلما نرى لسوء الحظ أناسا في قياداتنا تفعل ذلك".
أضاف: "نحن على مفترق طرق، فهل يا ترى سنترك حزب الله وإيران وولاية الفقيه يكملون في تدمير بلدنا، واقتصادنا ووحدتنا وطريقة عيشنا، يريدون لاقتصادنا أن يكون مبنيا على التهريب وتصدير المخدرات، وتبييض الأموال، وتهريب البضاعة على الحدود السورية. إن لبنان بلد حر سيادي ومستقل، ولدينا قوانيننا ونظامنا القضائي الذي يحمينا".
وقال: "فعليا، لن نرضى بوجود سلاح غير شرعي إلا تحت سيطرة الدولة، من هنا اعتقد ان لبنان أمام محطة أساسية في هذه المرحلة، فنحن على أبواب انتخابات نيابية، وفي هذه الانتخابات المقاطعة ممنوعة، لأنها تخدم فقط حزب الله والمشروع الإيراني في البلد، لذا نتمنى على الجميع المشاركة وأن يأخذوا خيارهم، فهل يريدون أن يسيطر حزب الله على لبنان وبخاصة بيروت؟ او نستعيد قرار بيروت، ونمنع وجود حزب الله وسلاحه غير الشرعي".
وتطرق إلى عودة السفير السعودي الى بيروت فقال: " نرحب بعودة السفير السعودي وليد بخاري من المملكة العربية السعودية، التي أثبتت أنها الشقيقة الكبيرة للبنان، مع كل السيئات الصادرة عن الطبقة السياسية ضد مصلحة الأمن القومي السعودي، ومنطقة الخليج، ولكن السعودية لم تتركنا، لأن الأخ الأكبر لا يترك أخاه الأصغر مهما كان مستعصيا عليه، ونتمنى من السعودية وبلاد العرب أن تبقى عينها راعية لهذا البلد".
وأكد مخزومي "استكمال المشوار مع المفتي الجوزو، لأن مصلحتنا مشتركة، وهي أن نبني لبنان الذي سنعيش فيه مسلمين ومسيحيين، وأن نحافظ على تراثنا الاسلامي، وألا نسمح بأخذنا إلى مواقع لسنا مستعدين للذهاب إليها".
وردا على سؤال عن الوضع الانتخابي، فقال:" لا يوجد شيء اسمه إحباط سني، بل هناك إحباط لبناني، لأن الفقر وضرب النظام الاقتصادي أصاب الجميع. من هنا اقول نحن اهل بيروت، لن نسمح لحزب الله ان يضع يده على بيروت، وأتمنى على القوى السيادية المرشحة خارج بيروت، أن تعمل بطريقة لا تسمح فيها لحزب الله وحلفائه والمنظومة الفاسدة أن تضع يدها".
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار