26-03-2022
محليات
أعلن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، خلال اعلان دعم المرشح المستقل عن المقعد الأرثوذكسي في قضاء عكار وسام منصور، أن "يجمع بين القوات وعكّار صورة الأعلام اللبنانية وصور الرئيس رفيق الحريري وشهداء ثورة الاستقلال والمواكب الواحدة المشاركة في ساحات الحرية في 14 شباط و14 اذار، وهناك نضال مشترك وقضية واحدة واحتلال واحد...
ولفت الى أنه "بين القوات اللبنانية وعكار تماهٍ ووحدة حال ومصير، اما بين محور الممانعة وعكار فغدر ودم ونار ودخان، ولهذا التمثيل النيابي القواتي في عكار، والتوكيل الشعبي منها للقوات، امر طبيعي وبديهي، باعتبار انها من صلب نسيج عكار وادبياتها وخطابها السياسي المتواجدين بالوجدان العكاري."
وتابع: "على هذا الاساس قررت الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية دعم المرشح المستقل وسام منصور عن المقعد الأرثوذكسي في عكار على خلفية المزايا الحميدة الكثيرة التي يتمتع بها عسى انو يكون خير خلف لخير سلف ويزيد وزنات جديدة على الوزنات الكثيرة التي تركها العميد وهبي قاطيشا بمسيرته النيابية".
وقال جعجع: "ادعو اهلنا في عكار وكل المناطق الى انتخاب لوائح "القوات" وحلفائها، ليس طمعاً بـ"كمّ نايب بالزايد"، بل لأن القوات اللبنانية تمثّل الخيار السيادي والاصلاحي والانمائي والخلاصي السليم في ظل كل هذه الشرذمة والمعمعة والتقهقر الذي نشهده في لبنان."
وشدد جعجع على أن "الرهان حاليا لا يصلح إلا على القوّات ومن يشبهها، ليس لأن اسمها "قوات"، إنما لأنهّا القوة التغييرية الأكثر تنظيماً وتماسكاً وشعبيةً وخبرةً بين القوى التغييرية كافة التي تطرح نفسها في الوقت الحاضر، ولأنها تتمتع بكل المقومات لتشكّل النواة الصلبة لأي تغيير منشود، وتختزن كل الصلابة والارادة والعزم وتقف سدّا منيعا في وجه مشاريع قوى الممانعة ومخططاتها."
وأضاف جعجع: "حين نذكر عكّار، تراودنا اولا فكرة الجيش اللبناني الذي يمثّل السيادة والاستقلال ووحدة السلاح، يعني عكس الاحتلال واستباحة الدولة والسلاح غير الشرعي.
فالف تحية الى عكّار التي احتضنت الجيش وشكّلت خزّانا له كي يلعب دوره بالحفاظ على تراب الوطن".
ولفت جعجع الى أن "عندما تكون ابن عكاّر لا يمكنك الا ان تكون ابن دولة بالجينات والفطرة وضد فكرة الميليشيا، وملتزم بمؤسسات الدولة وضد ارتهان قرارها للخارج، ومع جمهورية لبنانية قوية وضد اي دويلة ثانية في داخلها، كما ان مزاجك الشعبي لا يمكن ان يكون الا مع سلاح شرعي واحد وضد اي سلاح آخر...لذا لا يمكنك الا ان تكون متماهٍ مع طروحات "القوات" وكل الخط السيادي - التغييري اليوم، بعيدا من محور الممانعة."
كما قال: "في كل مرة أذكر عكار اتذكّر اسمين: العماد ابراهيم طنوس ورفيقنا الشهيد سليم معيكي، الذي شكّل مع كثر من رفاقه من خلال شخصهم ومسيرتهم مثالا حيا للإلتزام والنضال والوطنية"، مضيفا: "وتبقى عكار في النهاية، الأرض الخصبة التي تنمو فيها سنابل ورجال لتبقى المسيرة والمقاومة ومؤسسات الدولة مستمرة، ولتبقى عكار حرّة حرّة حرّة."
وتابع: "ابن عكار ضحّى دائما من أجل المؤسسات العسكرية وقدم زهرة شبابه واجمل ايامه على مذبح الوطن والدولة والمؤسسات لا لكي تقضي سلطة فاسدة ومسؤولون "ما بيعرفوا الله"، يقضون على الدولة ومؤسساتها، كما يسلبون بطريقهم القيمة الفعلية لتعويض نهاية خدمته ويحرمونه من ابسط حقوقه الصحية والاجتماعية"، متابعا: "وبدل ما يقولون له "يعطيك الف عافية يا وطن" ويمسحون له العرق عن جبينه لكي يمضي سنوات تقاعده معززا مكرّما ويعيش حياة تليق بتضحياته وعمره، فحوّلوه الى متسكّع على ابواب المصارف والمستشفيات، حتى بات مستقبله ومصير عائلته تحت رحمة المجهول".
وشدد على أن "صحيح ان عكار خزّان الجيش ومن اكثر المناطق التي قدمت شهداء وبطولات وتضحيات من سنوات طويلة، لكن السلطة الفاسدة لم تبادلها الا بالسلال الفارغة على مستوى الانماء والخدمات والمشاريع والوعود الوردية، ولم تقدم لها الا خزّانات النار والحريق بالتليل."
وأكد جعجع أن "السلطة التي لا تحترم عسكرها، ان كان في الخدمة الفعلية او التقاعد، والتي لا تحترم مؤسساتها ولا شعبها هي سلطة حان الوقت لإخراجها من خدمتها الفعلية وليس فقط احالتها على التقاعد انما طردها ايضا الى "غياهب التاريخ" من خلال أصواتكم في صناديق الاقتراع يوم 15 أيار".
ووجه جعجع رسالى "الى الذي "يضحك بعبّه" او يتفرّج ويقول "انا ما خصّني"، او يشارك من تحت الطاولة بضحكة صفراوية في شيطنة القوات"، قالئلا ان "نؤكد له انه مسكين لا يعرف... فاذا الوفاء لديه اسم يكون اسمه "قوات".
وفي سياق آخر، قال: "من يستفز الشارع السنّي هو الذي يبّشرك ليلا ونهارا بحسنات نظام الأسد وولاية الفقيه والتوجه شرقاً ويهشّم بالمملكة العربية السعودية والامارات والكويت والخليج، لا من يدعو لعدم التطاوُل على السعودية ودول الخليج، وتوقف عن ارسال المخدّرات والمسيّرات والصواريخ."
وتابع: "الى الصحافة الصفراء والبرتقالية التي تروّج ان "القوات" تستفز الشارع السنّي في عكار او في مناطق آخرى، نقول: من يستفز الشارع السني هو من دعم نظام الأسد ضد شعبه وليس من كان مع الشعب السوري ضد الجلاد، ومن احتضن الحوثي تحت عباءته ليهز استقرار اليمن والسعودية، وليس من يطالب الحياد.".
ولفت الى أن "كما يكفينا عون وباسيل اللذين يرميان فشلهما ساعة على البطريرك او القوات، وساعة على الابراء المستحيل او أجراس الكنائس في الجبل، ولكن في النهاية كانت النتيجة انه "داب الثلج وبان المرج"، و"سمعنا الشعارات من 17 تشرين 2019 لهلق شو بتقول، ومرة من جديد: "ما بيصح الّا الصحيح"."
كما شدد على أن "لا يحاول احد بعد الآن تحويل "القوات" الى ضحية سياسية، اذ يكفينا النظام الأمني السوري الذي رمى كل الاتهامات والاشاعات والفبركات عليها لدرجة اتهامها بأنها "فختت طبقة الأوزون" بهدف تشويه سمعتها واسمها ليبرّر احتلاله للبنان."
وأمل جعجع ان "يكون هذا المشروع بداية لإزالة الإجحاف والحرمان المزمن، فيحقق الانماء المتوازن والعدالة الاجتماعية لأهلنا في عكار بالقريب العاجل، فـ"مطرح ما في قوات مش بس في كرامة وسيادة واستقلال، وكمان في عدالة اجتماعية ومساواة وانماء وليشّكل صوتكم في 15 كل الفرق، ما تخلّوه يروح فرق عملة، ولا تدعوه يصب لمصلحة "الفرّق تسد" التي تسعى اليها سلطة الممانعة، إنما دعوه يصب في خانة "في الإتحاد القوة" التي تريدها القوات وكل المخلصين لهذا البلد، والتي تخرجنا وحدها من هذا النفق الجهنمي الطويل لتوصلنا الى النهايات السعيدة.".
وقال: "اذا كانت عكّار من مناطق الأطراف في الجغرافيا، الا انها في قلب التاريخ اللبناني والقواتي، واذا كان موقعها يحرمها من الانماء، غير انه بالنسبة لـ"القوات" ما من "مناطق مركز ومناطق اطراف"...".
وأضاف: "في هذه المناسبة بالذات نعد عكّار انّها ستكون في اولويات "القوات" للمرحلة المقبلة وستكون صوتها الصارخ في برية الاهمال والتهميش والحرمان، وقلبها النابض بالتغيير والانتعاش والازدهار، ولن نكون "قوات لبنانية" فقط إنما "قوات عكّارية" ايضا."
وأكد أن "لأن كل المناطق في قلبها وتحمل لها ذات المعزّة والمحبة والاهتمام الذي سيُترجم باقتراح قانون لتطبيق اللامركزية في المجلس النيابي الجديد ويهدف الى جعل كل منطقة هي المركز والوسط بحد ذاته