24-03-2022
محليات
المر قال: "للمتن عنوان الوطن وعرين المحبة والعيش الواحد... وفي هذه المناسبة تحضرني روح ذاك الرجل الكبير، الذي زرع المتن في قلبه وعاش همومها لحظة بلحظة حتى آخر يوم في حياته. يحضرني ابو الياس، بكل وداعته، وهيبته، وقلبه الممتلىء حبا للمتن التي عشقها، راعيا من عليائه السماوي لهذه المناسبة، سعيدا بهذا الجمع الطي ابلعامل على رسم وترسيخ ابهى الصور لأعز منطقة... نلتقي بكم لنشارككم قرارا اتخذناه ببعد متني يبدأ وينتهي عند المتن وخدمتها، وببعد وطني خالص اساسه الاعتدال والتعصب لهذا الاعتدال خدمة للبنان واللبنانيين. وطننا ايها الاحباء يعاني. الاقتصاد مدمر والعملة منهارة، وعزلة عربية ودولية، وسطو على مدخرات المواطنين، وحرمان حاقد للشعب اللبناني من عيش كريم. أزمات متلاحقة تراكمت والمؤشرات تقول إننا ذاهبون إلى الأسوأ، واللبنانيون قلقون على مصير لبنان والسلم الأهلي والإستقرار السياسي والإقتصادي".
وأضاف: "نحن نمتلك جرأة اعلان رفضنا لهذا الامر الواقع المفروض على اللبنانيين، وتوجهنا للعمل مع كل المخلصين لخلاص لبنان. فلبنان مع الاسف محتل، من العدو الطائفي والمذهبي، ومن الانانيات، والكيديات، وعقليات تقدم حساباتها ومصالحها على مصلحة لبناننا العزيز وكل اللبنانيين"، لافتاً إلى أنه "يطلقون الشعارات، ويتهربون من المسؤوليات. شعاراتهم لم تؤد الا الى انهيار لبنان وتجويع اللبنانيين. وها هم اليوم عشية الانتخابات يكررون شعاراتهم، وفي اليوم التالي للانتخابات يتخلون عنها وعن وعودهم للناس. كلنا مسؤولون عن انقاذ حاضر ابنائنا ومستقبلهم، وهذا هو نهجنا، حيث لا يمكن لنا من موقع وفائنا لهذا الوطن النهائي لنا، الا ان نكون شركاء في هذا الانقاذ الذي بات ضرورة وجودية، لاعادة لبنان واحة أمن وسلام واطمئنان لكل اللبنانيين، وجنة هذا الشرق، وارض حوار ومنبرا للرأي الحر، وصرحا للحرية والسيادة والاستقلال والقرار الحر، وقلعة للديمقراطية ودولة عدالة ومساواة بين كل ابنائه. هكذا نريد لبنان".
وقال: "عهدنا للمتن ان نستمر، ملتزمين بوفائنا التاريخي لاهلنا، وخدمتهم في كل المجالات المتاحة في زمن المضاربات السياسية وسطوة المذهبية والطائفية، نرى أنه أصبح لزاما على أهل السلطة الحاكمة أن يراجعوا أنفسهم وحساباتهم، كيلا يتحملوا أمام التّاريخ مسؤولية إضاعة الدولة".
كما أكد المر أنّ "لبنان اقوى من ان يهزم ويسقط، فالازمة الراهنة على صعوبتها، فهي بلا شك ستعبر وسيعود لبنان اقوى وابهى مما كان. إن قيامة لبنان حتمية، وعلينا جميعا ان نعجل بهذه القيامة، فنحن جميعا، كل من موقعه، نتحمل مسؤولية المساهمة في هذه المعركة".
بقردونيان
من جهته، استهلّ الأمين العام لحزب "الطاشناق" النائب هاغوب بقرادونيان كلمته بالقول: "على درج العمارة إستذكرت دولة الرئيس الصديق الراحل ميشال المر، ووعده الشهير "ما بدنا نعطي الناس وعود الربيع"، ولكننا نعدكم اننا لن نوفر جهدا لتحقيق إلتزاماتنا، هكذا كنا وهكذا سنبقى".
وأضاف: "الإنتخابات النيابية إستحقاق دستوري يؤكد أن الشعب هو مصدر السلطات. السنوات الأربعة الماضية كانت صعبة جدا علينا جميعا. كل المصائب تكتلت وضربت وطننا العزيز ضربة واحدة، من الأزمة الإقتصادية المالية، إلى وباء كورونا، وصولا إلى انفجار مرفأ بيروت الذي أصابه في قلبه. إعتقد البعض أن تلك الضربة ستكون ضربة قاضية تنهي بلدنا العزيز في شرقٍ ملتهب. لكن لبنان أثبت صلابة جذوره، بفضلكم أنتم"، وقال: "نعم، تعبنا جميعا، أنهكنا وأُرهقنا... لكن اليوم وطننا على مفترق طرق: إما الإستسلام فالزوال التام، أو الخيار الصح فالنهوض مجددا... نحن لسنا من أهل الإستسلام، وتاريخنا خير برهان أنّنا لا نستسلم بل نناضل لأجل النهوض والإزدهار والتقدم".
وأردف قائلاً: "لقد أثبت المواطن المتني بكل أطيافه وأحزابه وأطرافه السياسية، من الساحل إلى القمم، أنه النموذج المقاوم، ضد كل أشكال القهر والظلم والإستبداد الفكري... فأصبحت هذه المنطقة مثال للتعددية والتعايش والديموقراطية والمنافسة الشريفة والإحترام المتبادل ونبذ التفرد وتقبل الغير"، مؤكداً أنّه "نح حزب الطاشناق، نؤمن بضرورة نشر هذه القيم والمبادئ على مساحة لبنان كافة، وبخاصة في هذه الظروف القاسية التي ضربت، ولا تزال، كل المقومات الوطنية، سياسية كانت أم إقتصادية واجتماعية، حتى المقومات الأخلاقية التي كانت عزة وفخر كل مواطن لبناني"... وانطلاقا من تلك المبادئ، ونظرا إلى مقتضيات المعركة الإنتخابية على أساس قانون إنتخابي أقله غير مثالي، إرتأينا هذه المرة التحالف مع قوى وأحزاب سياسية وشخصيات لبنانية، لتأمين التمثيل الصحيح وللتأكيد على شعارنا منذ عقود "المتن يتسع للجميع.
كما شدّد بقرادونيان على ان "هذا التحالف الإنتخابي ليس موجها ضد أحد، لا بل هو مسعى جدي لمد الجسور مع الجميع، بهدف واحد: تحقيق التمثيل الصحيح وخدمة الناس والعمل لأجل نهوض لبنان. التهم والشعارات كثرت هذه الأيام. وأما نحن، وبعيدا عن الرد والشعبوية، نقول: همنا الوحيد كان وسيبقى الشعب، وليس الإعلان و التسويق… فضلنا التشريع وليس التنظير، إيصال الصوت وليس الضجة الفارغة، المساعدة وليس الدعاية على حساب وجع الناس في السنين الأربعة الماضية، برغم حقيقة النظام الذي لا يخولنا إنجاز المعجزات، حققنا الكثير وأثبتنا أن كرسي النيابة وسيلة وليس هدفا. وسيلة لإيصال صوت الناس، كلما كبرت كلما ارتفع الصوت وزاد إمكان كسر جدار الصمت، وسيلة للدعم، كلما كبرت كلما أصبح السند أكثر متانة".
وقال:"نعلن اليوم لائحة "معا أقوى" بتحالفنا الإنتخابي مع ميشال المر والحزب السوري القومي الإجتماعي وشخصيات مستقلة في دائرة جبل لبنان الثانية - المتن. في ظل التجاذبات والصدامات السياسية، دعونا جميعا، كمرشحين، أن نتنافس بطريقة صحية ونبرهن، ولو لمرة واحدة في تاريخنا، أننا أهل للديمقراطية. لبنان لا ينقصه إقتتال وإنقسام بحجة الإنتخابات، بل لجو إنتخابي إيجابي يبشر ببداية مرحلة جديدة لإعادة لبنان على الأسس السليمة".
ميشال المر
واختتم الحفل بكلمة للمرشح ميشال المر فقال: "بعض الناس هنا أصدقاء لنا والبعض الآخر هم من الأحباء وسيتعرفون إلي اليوم أكثر. من سوء الحظ هناك من يتهمني بالوراثة السياسية، أنا أفتخر أن إسمي هو ميشال المر، وأقول لهم الوراثة السياسية لا تطبق على الإنتخابات النيابية. بوجود أحباء مثلكم، وأناس تضع ثقتها بنا، نأمل، بإذن الله، أن تبقى في 15 أيار هذه الثقة وهذه المحبة موجودة"، مضيفاً: "في وجودكم، وبثقتكم بنا، ومحبتكم لنا، لن نسمح لأحد أن يلغي هذا الخط، خط الإعتدال. أكرر ما عاهدتكم به، لن أطرح شعارات فارغة، ولكن عهدي لكم أنني أمس واليوم وبعد 15 أيار سأبقى مع الناس والى جانب الناس وللناس".
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار