22-03-2022
مقالات مختارة
الان سركيس
الان سركيس
تحتدم المعركة أكثر في دائرة الشمال الثالثة مع اقتراب موعد تشكيل اللوائح، حيث انتقل البحث إلى الحواصل وتوزيع المقاعد.
ما بات مسلّماً به أنّ هناك 5 لوائح أساسية في هذه الدائرة، وما بات شبه أكيد أن المقاعد شبه المضمونة تتمثل بثلاثة مقاعد للائحة «القوات»، وبمقعدين لتحالف ميشال معوض- مجد حرب - «الكتائب»- قسم من المجتمع المدني، مقعدين لتحالف «المردة»- «السوري القومي»، في حين أن رئيس «التيار الوطني الحرّ» النائب جبران باسيل يقترب من الحاصل، وكذلك فإن «القوات» باستطاعتها ضمان الحاصل الرابع إذا أدارت معركتها بشكل صحيح، في حين أن «شمالنا» تصارع من أجل الوصول إلى الحاصل.
هذا بالنسبة إلى التقديرات الأولية، لكن تبقى المفاجآت في صناديق الإقتراع لأن أحداً لا يعرف إتجاه الكتلة الناخبة الصامتة والتي قد تقلب المقاييس رأساً على عقب.
ومع تكاثر الحديث عن أن وصول باسيل إلى الحاصل يعني فوزه حكماً، فإن هذا الأمر تنفيه السيناريوات الإنتخابية في قانون «العجائب والغرائب».
وللتذكير، فإن الحاصل الأولي هو قسمة عدد المقترعين على عدد مقاعد الدائرة، والحاصل النهائي هو قسمة عدد المقترعين بعد شطب أرقام اللوائح التي لم تصل للحاصل على عدد المقاعد، في حين أن توزيع المقاعد على اللوائح الناجحة يتم عبر إجراء عملية حسابية تتضمن النسبة التي حصل عليها كل مرشح في دائرته.
فهناك عدة سيناريوات لفوز باسيل أو هزيمته في حال لم يصل إلى الحاصل أو وصل، ونبدأ بالسيناريوات التي تضمن فوزه في حال بلوغ لائحته الحاصل فتتمثل بالآتي:
أولاً: حلوله أول أو ثانياً في لائحة مرشحي قضاء البترون.
ثانياً: حلوله ثالثاً بعد مجد حرب ومرشح «القوات» غياث يزبك لكن بشرط أن لا تحصل لائحة معوض على حاصلين أو لائحة «القوات» على 4 حواصل ولا يحصل مجد على نسبة في القضاء تفوق أحد زملائه في اللائحة أو يتقدم يزبك على أول ثلاثة مرشحين على لائحة «القوات»، فإذا انطبقت هذه الأمور على أحدهما يعني فوز باسيل إلى جانب واحد منهما.
ثالثاً: حلول باسيل رابعاً بعد يزبك وحرب وأحد مرشحي «شمالنا» إما ربيع الشاعر أو ليال بو موسى، فإذا لم تحصل لائحة حرب على حاصلين و»القوات» على أربعة وفق الشروط التي ذكرناها سابقاً للمرشحين، وإذا لم تصل «شمالنا» إلى الحاصل أو وصلت وتفوّق أحد المرشحين في «شمالنا» في بقية الأقضية على مرشح البترون، عندها سيفوز باسيل حتى لو استطاع مجد حرب أو غياث يزبك الفوز.
رابعاً: في حال حلول باسيل الرابع وأحد مرشحي «شمالنا» ثالثاً ولم يستطع حرب أو يزبك التفوّق على زملائهم على رغم حلولهم في المركزين الأول والثاني في البترون، عندها سيفوز باسيل إلى جانب أحد مرشحي «شمالنا» لأن لائحتَي «القوات» وحرب ستملآن المرشحين في بقية الأقضية.
أما السيناريوات التي تُسقط باسيل حتى لو حلّ أول في لائحته أو في البترون فهي كالآتي:
أولاً: حلوله أول في البترون لكن من دون أن تصل لائحته للحاصل.
ثانياً: حلوله أول على لائحته بغضّ النظر عن بقية المرشحين البترونيين لكن من دون وصول اللائحة للحاصل.
ثالثاً: وصوله للحاصل، لكن تفوق يزبك وحرب عليه وتفوّقهما على زملائهما يُسقط باسيل.
رابعاً: الخسارة واردة حتى لو وصل للحاصل وحصلت لائحة حرب على مقعد واحد و»القوات» على 3 مقاعد، فإذا اجتاز حرب ويزبك رقم باسيل فإن نسبتهما ستكون الأعلى في الدائرة ويصبح باستطاعة حرب الحلول أول في لائحته ويزبك يتفوّق على زملائه الثلاثة في اللائحة، عندها يسقط باسيل حكماً وتأخذ لائحة «التيار الوطني الحرّ» مقعداً في أحد الأقضية الأخرى ولو نال المرشح العوني بضع مئات من الأصوات.
خامساً: حلول باسيل الأول في البترون لكن إذا سبقه أحد على لائحته بنسبة الأصوات في قضاء آخر وحصلت اللائحة على حاصل واحد فإن هذا الأمر يعني سقوط باسيل مثلما حصل بين مرشّحَي «القوات» فادي كرم في الكورة وفادي سعد في البترون، فكرم حل أول في الكورة لكن سعد سبقه بنسبة الأصوات التفضيلية التي نالها في البترون مع أنه حلّ ثانياً، لكن هذا السيناريو مستبعد جداً لأنه لا يوجد مرشح بقوة باسيل على لائحته في بقية الأقضية.
تبقى معركة البترون الأشدّ وطأةً من سابقاتها ومن بقية الأقضية، لكن الثابت أنه من الصعب على إحدى اللوائح خطف مقعدَي البترون، حتى حزب «القوات» الذي يُعتبر الأقوى في الدائرة ويستطيع الوصول إلى 4 حواصل، لأن في هذا القضاء هناك 3 قوى أساسية هي «القوات» و»التيار» وحرب وهناك قوة ناشئة هي المجتمع المدني، والوضع في البترون مغاير تماماً لبشري حيث تستطيع «القوات» هناك قسمة أصواتها على مرشحين، وما ينطبق على «القوات» ينطبق على بقية اللوائح التي هي أصلاً أضعف، كذلك فإن إنتخابات البترون تنطلق من تراجع واضح لباسيل وتقدّم للقوى السيادية والتغييرية، وبالتالي فإن هذه الإنتخابات مرتبطة بمستقبله السياسي وليس الرئاسي فقط.
أبرز الأخبار