رأت مصادر متابعة ان ما شهدته المختارة امس لمناسبة الذكرى الخامسة والاربعين لاستشهاد المعلم كمال جنبلاط وبحضور تيمور جنبلاط وان في غياب زعيمها وليد جنبلاط جاء ليعيد التأكيد ان زعامة الطائفة الدرزية والجبل لا تزال في هذه الدار، بالرغم مما يحاول البعض تسويقه من اخبار عن انحسار الزعامة الجنبلاطية لمصلحة زعامات اخرى بعضها مُستحدث وبعضها الآخر قديم يحاول استحداث امجاد غابرة.
المصادر قالت لموقع اينوما ان كثافة الحشود من كافة انحاء الجبل وبعضها من خارجه، وعدم اقتصارها على الموحدين الدروز وحسب بل شمولها لسائر طوائف النسيج اللبناني على امتداد الوطن، جاء ليذكر بالبعد التاريخي للزعامة الجنبلاطية التي عرفت دائما بامتداداتها الوطنية العابرة للطوائف والمناطق وان كان كثيرون درجوا على تصوير قصر المختارة وكأنه المرجعية الاولى لطائفة الموحدين الدروز.
المصادر دعت عبر اينوما الى التوقف مليا عند يوم المختارة الوطني والذي يجيء احياء لذكرى من دفع حياته رافضا التنازل عن مبادئه الثوابت التي نادى بها فجمع المؤيدين من مختلف بقاع الوطن ليكون طليعة من استهدفهم الغزاة في باكورة معاركهم الحديثة لتقويض حلم اللبنانيين ببناء دولة ديمقراطية علمانية سيدة حرة مستقلة.
المصادر دعت قارعي طبول الحرب وان كانت كلامية والمتحالفين معهم ممن نبت من زعامات مستحدثة الى اخذ العبر والكف عن اطلاق الشعارات الديماغوجية الرنانة لأن ابناء الجبل يعرفون جيدا الصادق من الدجال. لافتة انتباههم الى ان الإنتخابات النيابية على الأبواب وان نتائجها على ما يبدو ستحمل لهم من الصدمات ما لم يكن في حساباتهم مطلقا.