لا تزال تداعيات الحرب الروسية على الجارة أوكرانيا تلقي بظلالها على الرياضة الدولية، إذ تستمر الهيئات الرياضية الكبرى في فرض العقوبات على روسيا بينما تواصل أوكرانيا تلقي الدعم من الجهات والأفراد.

وفي سياق متصل مع العقوبات الرياضية المتتالية على روسيا، قال الاتحاد الدولي للجودو اليوم الإثنين إنه عزل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورجل الأعمال الروسي أركادي روتنبرغ من جميع مناصبهما في الاتحاد.

وكان الاتحاد الدولي للجودو أعلن قبل أيام إيقاف الرئيس الشرفي فلاديمير بوتين الذي سبق له أن شارك في تأليف كتاب يحمل عنوان "الجودو: التاريخ والنظرية والممارسة".

وشمل القرار رجل الأعمال الروسي المقرب من الرئيس بوتين روتنبرغ، العضو في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي للجودو.

وألغى الاتحاد أيضاً في وقت سابق بطولة في روسيا كان من المقرر إقامتها في مدينة كازان بين 20 و22 مايو (أيار) المقبل.

وفي بداية مارس (آذار) الحالي أعلن الاتحاد الدولي للتايكوندو تجريد بوتين من الحزام الأسود الشرفي الحاصل عليه في اللعبة عام 2013، كما جرد الاتحاد الدولي للسباحة بوتين من وسام الشرف الذي منحه له في 2014.

ويبدو أن عقوبات الاتحادات الرياضية الدولية لن تتوقف عند الرئيس الروسي بوتين ورجاله المقربين، إذ أعلن الاتحاد الدولي للجمباز أنه سيبدأ إجراءات انضباطية ضد الروسي إيفان كولياك لاعب الجمباز الفني رداً على تلويحه برمز يدعم الغزو الروسي لأوكرانيا.

واحتل اللاعب البالغ عمره 20 عاماً المركز الثالث في نهائي مسابقة المتوازيين في كأس العالم للأجهزة في الدوحة، ثم أشار بالحرف (زد) عندما صعد على منصة التتويج بجوار منافسه الأوكراني إيليا كوفتون الذي نال الميدالية الذهبية.

وتستخدم القوات الروسية هذا الحرف نفسه لتمييز مركباتها ودباباتها في أوكرانيا بعد الغزو للدولة المجاورة، ويستخدمه بعض الداعمين للغزو.

وقال الاتحاد الدولي للجمباز في بيان، "يؤكد الاتحاد الدولي للجمباز أنه سيطلب من مؤسسة القيم أن تفتح إجراءات انضباطية ضد كولياك بعد سلوكه الصادم في كأس العالم للأجهزة".

وسبق للاتحاد الدولي للجمباز إلغاء كل مسابقاته في روسيا وروسيا البيضاء، وقال إنه لن يسمح بإقامة أي بطولة هناك حتى إشعار آخر.

وفي سياق دعم الرياضيين الأوكرانيين عرض نجم التنس الصربي نوفاك ديوكوفيتش تقديم مساعدة مالية أو أي دعم آخر إلى اللاعب الأوكراني المعتزل سيرجي ستاخوفسكي المصنف 31 عالمياً سابقاً الذي تطوع في قوات الاحتياط في بلاده بعد الغزو الروسي لها.

وانضم ستاخوفسكي البالغ من العمر 36 سنة، والمتوج بأربعة ألقاب حين حقق فوزاً غير متوقع على السويسري روجر فيدرر في الدور الثاني ببطولة ويمبلدون في 2013 إلى قوات الاحتياط للدفاع عن أراضي بلاده على الرغم من أنه لا يملك أي خبرة عسكرية.

ونشر ستاخوفسكي عبر "إنستغرام" صورة لحوار بينه وبين ديوكوفيتش عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي، سأل خلاله المصنف الثاني عالمياً عن وضع ستاخوفسكي وعبر عن أمله بعودة الهدوء من جديد إلى أوكرانيا.

وقال ديوكوفيتش مخاطباً ستاخوفسكي، "من فضلك أخبرني عن أفضل طريقة يمكنني من خلالها تقديم المساعدة، مساعدة مالية أو أي مساعدة أخرى أيضاً".

وبعد الغزو الروسي لأوكرانيا تطوع كثير من المواطنين وبينهم رياضيون بارزون للدفاع عن بلادهم، ومنهم الملاكمان الشهيران فلاديمير وفيتالي كليتشكو.