06-03-2022
محليات
أعلن عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب بيار بو عاصي أننا "سمعنا مؤخرا "كلن يعني كلن" بصيغتها الصحيحة اي فليصل اي كان في هذه الانتخابات الا "القوات اللبنانية" لأن وصولها يهدّد المشروع الاستراتيجي المعد لإلحاق لبنان بالمحاور"، مؤكداً: "سنعمل على ضرب هذا المشروع لمصلحة مشروعنا القائم على استعادة السيادة والشراكة الفعلية والدولة وكرامة الناس واموالهم والحركة الاقتصادية والبحبوحة".
كلام بو عاصي جاء خلال تمثيله رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع في حفل انتساب 160 عضواً جديداً لـ"القوات" بدعوة من منطقة بعبدا وتسليمهم البطاقات الحزبية في قاعة أمين صابر في نادي الأدب والرياضة – كفرشيما. حضر الحفل الامين العام لـ"القوات" د. غسان يارد، الامين المساعد لشؤون المناطق جوزيف ابو جودة، منسق بعبدا جورج مزهر، منسقة المتن الاعلى ماري ابي نادر، رئيس بلدية بسابا كلود ابي انطون، رئيس بلدية كفرشيما الممثل بنائبه اندره المرّ وأعضاء من المجلس المركزي في "القوات" ومنسقون سابقون ورئيس نادي "الادب والرياضة" سليم الحاج نقولا وحشد من القواتيين.
بو عاصي جدّد إفتخاره بـحزب "القوات" الذي دافع عن الدولة يوم تخازلت وتفككت، مضيفا: "لم نسع للحظة للحلول مكان الدولة او تدميرها بل هي من تخازل وتفكك. حافظنا على رموزها بدءاً من القصر الجمهوري ووزارة الدفاع الى ألوية الجيش المقاتلة، هؤلاء دم قلبنا وسنحافظ عليهم لآخر نفس".
أردف: "ليس بالصدفة أننا عملنا من أجل لبنان، وتمسك مؤسسنا الرئيس الشهيد بشير الجميل بالـ 10452 كلم2 كما تمسكت الجبهة اللبنانية وعلى رأسها الرئيس الراحل كميل شمعون بالدولة. فليكفوا عن تزوير التاريخ. نحن أب وأم وأولاد الدولة اللبنانية ولكن ليس الدولة المختطفة والمنهوبة ولا دولة تحالف الميليشيا والمافيا بل الدولة العادلة التي ترتكز على السيادة والشراكة وهذا عنوان معركتنا".
كما أكّد بو عاصي ان القوات تناضل في سبيل لبنان ذا "سيادة وتعددية وديمقراطية" منذ 50 سنة، وإستفاض شارحاً: "السيادة اولاً وهي لا تتجزأ وكل مصائبنا المالية والنقدية والسياسية والاجتماعية ناجمة عن فقدان السيادة. نحن سياديون بامتياز. نحن نحترم التعددية في لبنان والجميع ملزم بإحترام خصوصيتنا ووجودنا ودورنا كما نحن نحترم خصوصيات المكونات الاخرى. هذا أساس الميثاق الوطني وعقدنا الاجتماعي ولا احد يستطيع ان يُغيّر فيه. أما الديمقرطية فليست فقط التصويت في الانتخابات. فأين فصل السلطات واستقلالية القضاء والشفافية ومحاربة الفساد؟! هذه جميعها مجتمعة تكوّن منظومة الديمقراطية".
كذلك، اشار الى أنه "لو اردنا الاستسلام لكنا استسلمنا في ايام المماليك والعثمانيين ووفرنا على أنفسنا الكثير"، مضيفاً: "لكن الاستسلام ليس خيارنا بل خيارنا منذ مئات السنين الشراكة والوجود والدور. هذا الخيار تجسّد خلال تأسيسنا لبنان الكبير عام 1920 ومنذ ذلك الوقت لم نخلّ بأسس العقد الاجتماعي ولن نخلّ بها. لكن فليتوقع، من سيُخلُّ بها، رداً منا وصموداً ومواجهة. لن نستسلم ولن نركع".
بو عاصي توجّه الى المنتسبين الـ 160 الى "القوات" من 15 بلدة في بعبدا الساحل بالقول: "أحييكم من كفرشيما بلدة الفن والابداع التي استقت من تاريخها ثقافة وصقلتها بعبقرية ابنائها، فساهمت في تكوين الهوية اللبنانية التي لم يبخل ابناؤها بدمائها يوم كانت في خطر. أحييكم من بعبدا من فقش الموج الى جبل الكنيّسة، بعبدا التي تشكّل قلعة صمود، بعبدا هي بالتبني منطقة رئيس حزبنا سمير جعجع الذي ترعرع في عين الرمانة وعاش فيها. فضلكم كبير علينا أيها المنتسبون لأنكم تحملون المشعل وتكمّلون المسيرة".
أضاف: "بعضكم متحدّر من بيت مسيّس والبعض الآخر من بيت غير مسيّس، بعضكم من بيئة قواتية والبعض الاخر من بيئة غير قواتية، لكن الاهم والأكيد ان كل واحد منكم إحتكم لضميره وقرر الانتساب. ما يعني ان لدينا 160 قيمة انسانية مضافة لحزب "القوات اللبنانية" نفتخر فيها. مسؤوليتكم ان تكونوا نظيفي الكف وتدركوا ان المصلحة العامة ومصلحة لبنان وشعبه قبل اي مسألة أخرى ومسؤوليتنا سوياً الا نخزل شعبنا الذي منحنا ثقته والا ننسى رفاقنا الذين ضحوا بحياتهم في سبيل وطننا".
تابع بو عاصي: "مشكلتكم يا شباب ويا صبايا ليس فقط انكم لا تَشترون ولا تَبيعون في الامور الوطنية بل لأنكم لا تُشترون ولا تُباعون. أنتم غير منسجمين مع الوسط السياسي في لبنان الذي أصبح يَشتري ويَبيع وكذلك يُشترى ويُباع ولا يقبل الا ان يزايد بعزة النفس وبالكرامات والبيوتات. لن ندخل في هذا البازار أياً تكن الكلفة لا بمنطق الطواطؤ ولا بحجة تفادي الحرب الاهلية. الجبان له اسم واحد: "جبان"، والحرامي قد يكون له اسم آخر: "الفاسد"، لكن لا يمكن تغطية ذلك بحجة مصلحة وطنية عليا هي تفادي الحرب ولا بالتذاكي ولا بالادعاء ان السياسة فن الممكن. السياسة هي فن الدفاع عن مصالح الشعب بشكل مستدام. ارجوكم حافظوا على مشكلتكم هذه".
أردف: "يعتقد بعضهم انكم لا تخافون وسوف أكون ادق أنتم تخافون كما كل الناس ولكن مشكلتكم انه حين يتعلق الأمر بمصلحة الناس والبلد تتخطون حاجز الخوف في سبيلها. فحافظوا على مشكلتكم. هاتان النقطتان هما الأمل في ان لبنان يستطيع الاستمرار امام كل الصعوبات".
سأل بو عاصي: "من قال ان شبابنا مثلهم محبط واستقال من العمل الوطني؟ بالطبع لدى شبابنا قلق وتساؤلات بشأن مستقبلهم ولكنهم يدركون ان الوطن يبنى من قبل العنصر الشاب".
كما علّق على من يرفضون العمل الجماعي المُنظّم أكان الاحزاب او حتى "فرسان العذراء"، مشدّداً على أن "اي عمل سياسي يجب ان يمرّ من خلال الاحزاب وهذا ما يجري في اي دولة في العالم. اما العمل الآخر فمن خلال الانقلاب العسكري كما شهدنا في لبنان في آخر الثمانينيات".
ختم بو عاصي: "أيها الصبايا والشباب الذين اخترتم العمل الحزبي للانخراط في الشأن الوطني، أنتم تلتزمون بالعمل الوطني من خلال "القوات اللبنانية" وطروحاتها وثوابتها ومبادئها وطريقة عملها. فالقوات بالنسبة لنا كانت وستبقى الاداة الافضل لخدمة الانسان والمجتمع والوطن".
كما القى منسق بعبدا الساحل جورج مزهر كلمة إعتبر فيها أن بطاقات الانتساب لحزب "القوات اللبنانية" هي المقاومة الاكبر رغم كل الاحداث، ورغم كل الادعاءات الكاذبة والاتهامات الباطلة. كذلك توجّه لكل منتسب مؤمن بقضية القوات مؤكداً أن شعار "مش هيني تكون قوات" ليس مجرد شعار بل حقيقة سيلمسونها في كل لحظة".
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار