24-02-2022
إقتصاد
تراجعت الأسهم العالمية والعقود الآجلة للأسهم اليوم الخميس، بينما ارتفعت السندات والنفط، حيث ألقى قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشن هجوم عسكري على أوكرانيا بظلاله على الأسواق العالمية.
تراجعت عقود ستاندرند آند بورز 500 وناسداك 100 بنحو 2٪ و2.5٪ على التوالي، مما يشير إلى مواجهة سوق هابطة. وهبط مؤشر Stoxx 600 Europe بنحو 3٪، وتراجعت الأسهم الآسيوية إلى أدنى مستوى منذ 2020. كما تراجعت الأسهم الروسية بالحدود القصوى بعد انتهاء تعليق التداول.
هاجمت القوات الروسية أهدافًا في جميع أنحاء أوكرانيا بعد أن أمر بوتين ببدء عملية عسكرية، وقال إن روسيا لا تخطط "لاحتلال" جارتها، لكن هذا الإجراء كان "ضروريًا" بعد أن تجاوزت الولايات المتحدة وحلفاؤها "الخط الأحمر" لروسيا من خلال توسيع تحالف الناتو.
دانت القوى الغربية التوغل العسكري وتعهدت بتشديد العقوبات على روسيا، وقال الرئيس جو بايدن إن الولايات المتحدة وحلفاءها سيفرضون "عقوبات صارمة".
ارتفع النفط الخام والغاز الطبيعي الأوروبي بفعل المخاطر المحتملة على صادرات الطاقة الروسية، كما ارتفع خام برنت فوق 100 دولار للبرميل للمرة الأولى منذ عام 2014.
انخفض عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى 1.91٪، فيما سجلت أسعار الذهب أعلى مستوى لها منذ أوائل عام 2021.
وقفز الدولار والين، بينما تراجع اليورو والعملات المرتبطة بالسلع الأساسية. ووصل الروبل إلى مستوى قياسي منخفض مقابل الدولار وقال بنك روسيا المركزي إنه سيجري تدخلات في سوق الصرف الأجنبي.
كما ارتفع مقياس السلع الزراعية إلى مستوى قياسي، وتضخمت تكلفة كل شيء من النفط إلى الحبوب إلى المعادن وسط مخاوف من تعطل تدفق المواد الخام بسبب الأزمة المستمرة، حيث تعتبر أوكرانيا مصدرا رئيسيا للحبوب وقد تؤدي العقوبات إلى عزل روسيا، وهي قوة عالمية في صادرات السلع الأساسية.
وتنذر هذه الخلفية بتحديات جديدة للتعافي العالمي الذي كان يكافح بالفعل مع ارتفاع ضغوط الأسعار وتشديد السياسة النقدية.
قال كايل رودا، المحلل في IG Markets Ltd لوكالة بلومبرغ: "في الأساس، لا يوجد سيناريو يتم تسعيره في الأسواق لأنه من المستحيل الخصم بالكامل. هذه دائمًا أسوأ الظروف. الأخبار السيئة شيء واحد. فيما الأخبار السيئة ذات النتائج غير المعروفة عمليا شيء آخر".
قلصت الأسواق الرهانات على زيادات أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في عام 2022، مع توقع حوالي 6 زيادات بمقدار 25 نقطة أساس. ولا يزال المستثمرون قلقين من أن تشديد بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يخنق التوسع في أكبر اقتصاد في العالم.
وسيحفز تصعيد روسيا مزيدًا من التحركات للابتعاد عن المخاطرة، مع الأخذ في الاعتبار أن الوضع سيظل متقلبًا مع إجراءات الانتقام القادمة من القوى الغربية، وهذا كله سيرفع مستويات التضخم.
وفي سوق العملات المشفرة، تراجعت عملة بيتكوين إلى حوالي 35000 دولار وسط النفور من المخاطرة. فيما عانت عملة إيثيريوم أيضًا من خسائر فادحة. وتشير هذه التحركات إلى أن المناطق الأكثر مضاربة في الأسواق تواجه فترة مؤلمة قادمة.
بشكل عام، من المرجح أن يكون هناك مزيد من التقلبات على المدى القريب.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار