23-02-2022
عالميات
لم تمض دقائق على انتهاء خطاب الرئيس الأميركي جو بايدن مساء أمس، والذي أعلن فيه فرض عقوبات جديدة على روسيا، حتى وجهت "الأف بي آي" تحذيرات إلى المصارف والمؤسسات المالية ورجال الأعمال من هجمات سيبرانية قد ينفذها الروس لاستهداف قطاعات أميركية.
فقد طلب مسؤول رفيع في مكتب التحقيقات الفيدرالي من الشركات الأميركية والحكومات المحلية، أن تضع في الحسبان احتمال وقوع هجمات سيبرانية (على نسق برامج الفدية الشهيرة) مع تفاقم الأزمة بين الكرملين والغرب.
وقال ديفيد رينغ من مكتب التحقيقات الفيدرالي في إفادة عبر الهاتف مع المديرين التنفيذيين من القطاع الخاص، بحسب ما نقلت شبكة "سي أن أن" اليوم الأربعاء، إن روسيا تشكل "بيئة عمل متساهلة" لمجرمي الإنترنت، مشددا على أن تلك البيئة المناسبة للهجمات لن تتراجع بل ستشتد مع استمرار المواجهة الروسية الغربية على خلفية الأزمة الأوكرانية.
تعطيل خدمات حيوية
كما طلب رينغ من المسؤولين الحكوميين والمحليين والمديرين التنفيذيين للشركات، النظر في الآثار التي قد تنتج عن تعطيل هجمات برامج الفدية الخدمات الحيوية في عدد من القطاعات.
يأتي هذا التحذير على الرغم من أن مسؤولين في الإدارة الأميركية أكدوا مرارا أن لا تهديدات "محددة وذات مصداقية" للبلاد حاليا، على خلفية التوتر مع موسكو، إلا أنهم دعوا رغم ذلك لليقظة.
يذكر أن الإدارة الأميركية كانت اتهمت عدة مرات سابقة الروس بتنفيذ هجمات سيبرانية في البلاد.
وأمس أيضا، حذرت ألمانيا من احتمال لجوء موسكو إلى الهجمات الإلكترونية ردا على العقوبات الغربية التي انهالت عليها خلال الساعات الماضية مستهدفة في المقام الأول مصارفها.
ويعيش العالم منذ يوم الاثنين تصعيدا غير مسبوق، فيما يرخي ظل الحرب والتوتر بثقله على علاقات موسكو بالدول الأوروبية والولايات المتحدة، بعد دخول قواتها إلى منطقتي لوغانسك ودونيتسك الانفصاليتين في الشرق الأوكراني، ما اعتبر غزوا لبلد مستقل وذي سيادة.
أخبار ذات صلة
عالميات
هل خذل بوتين بشار الأسد؟
أبرز الأخبار