حذّر عضو نقابة أفران الجنوب علي قميحة من "تأخّر مصرف لبنان في فتح اعتمادات لشراء مادة القمح".

وقال إنّ مطاحن عدّة توقّفت عن الانتاج، ما أدّى إلى نقص حاد في مادة الطحين المخصص لصناعة الخبز، وأصبحنا على أبواب أزمة رغيف إذا لم يستدرك المسؤولون الأمر سريعاً"، مشيراً إلى أنّ "هناك خمس بواخر تتنظر تسديد مستحقاتها لإفراغ حمولاتها في مرفأ بيروت، وعلى ضوء ذلك تحدد استمرارية الأزمة أو إنهاؤها".

بدوره، أشار وكيل المطاحن في الجنوب علي رمال إلى أنّه "رغم كميات الطحين القليلة التي نحصل عليها من المطاحن، أُبلغنا ليلاً أنّ المطاحن مقفلة اليوم، ولن نتسلم أيّ كميات والسبب توقف مصرف لبنان عن دفع اعتمادات القمح، ما خلق حالاً من البلبلة والفوضى في السوق، وخصوصاً في هذه المرحلة الدقيقة، وبالتالي يجب على مصرف لبنان فتح اعتمادات لستة أشهر إضافية لتأمين احتياط قد تسببه الأزمة الأوكرانية- الروسية"، متمنياً "وضع حل سريع وعاجل لهذه الاعتمادات".

 وأعلن اتحاد نقابات المخابز والافران في لبنان، في بيان، في وقت لاحق ان "قطاع المخابز والافران يعاني منذ ايام نقصا حادا في تسليمات الطحين المخصص لصناعة الخبز من قبل المطاحن لاسباب عديدة، منها تأخير تسديد ثمن القمح المستورد من مصرف لبنان، ولتكدس كميات من النخالة في مستودعات المطاحن، الامر الذي يمنع هذه المطاحن من الاستمرار في الانتاج".

وطالب الاتحاد "المسؤولين المعنيين العمل على ايجاد الحلول الناجعة بسرعة فائقة، منعا لحصول أزمة رغيف، خصوصا وان تسليمات الطحين الى المخابز والافران بالكاد تسد الحاجة اليومية لانتاج الرغيف".

وأكد "ان الافران ستعمل حتى نفاد المخزون من الطحين لديها، ما قد يجبرها على التوقف القسري"، مناشدا "المعنيين إستدراك الامر قبل فوات الآوان".