23-02-2022
مقالات مختارة
هيام عيد
هيام عيد
تتوقع مصادر ديبلوماسية مطلعة أن تكون الأيام القليلة المقبلة حاسمةً على صعيد إعادة إحياء الإتفاق النووي في العام 2015 بين الأطراف المفاوضة في فيينا، بعدما أجمعت كلّ من واشنطن وإيران على أن تقدماً قد تحقق، بصرف النظر عن كل التطورات الدراماتيكية على الجبهة الأوكرانية - الروسية في الساعات الـ 48 الماضية.
وتنطلق هذه المصادر من المشهد التفاوضي في فيينا، لتكشف عن أن الساحة اللبنانية، قد لا تكون على موعدٍ مع تحولات مباشرة على مستوى الإنعكاسات المرتقبة لعودة العمل بالإتفاق النووي الإيراني، باستثناء عودة المساعي الأميركية لتسريع إنجاز ملف ترسيم الحدود البحرية. وتشير في هذا السياق، إلى أنه وعلى الرغم من أن الإتفاق سينسحب إيجاباً على مجمل ساحات المنطقة، فإنه ليس من الضروري أن يكون لبنان مدرجاً على طاولة أو بنود الإتفاق النووي، خصوصاً وأن أقصى ما هو متوقع اليوم، هو البقاء على صيغة الإتفاق السابقة، وليس تطويره وفق ما يتردد في بعض المجالات السياسية والديبلوماسية الغربية كما الإقليمية. وبالتالي، فإن المطروح راهناً ومن أجل عدم العودة إلى التوتر والتصعيد وربما الحرب، يتركّز بالسعي إلى استعادة مناخ التوافق السابق والإتفاق عينه، والذي كانت الولايات المتحدة الأميركية والرئيس دونالد ترامب، قد بادر على الخروج منه.