22-02-2022
خاص اينوما
شنّ جمهور "حزب الله" هجوماً واسعاً على الناشط السياسي الاستاذ المتفرغ في الجامعة اللبنانية باسل صالح مهددين إياه باستخدام "كاتم الصوت" لقتله.
لعلّ لغة التهديد هذه تعيدنا بالذاكرة إلى مشهد قتل لقمان سليم الباحث والناشط السياسي المعارض بشراسة لحزب الله، الذي حتى اليوم وبعد مرور سنة ونيف على اغتياله، لا يزال التحقيق يراوح مكانه.
"باسل صالح".. هددوه كاشفين مكان اقامته وعمله واتّهموه بالعمالة بعد أن كتب منشوراً انتقد فيه استباحة الطيران الاسرائيلي لأجواء العاصمة اللبنانية من دون ردع، قائلاً: "ألم يحكمنا نصرالله وحزبه كي يتوقف الطيران الاسرائيلي عن استباحة أجوائنا؟".
كما انتقد تعامل جمهور "الحزب" مع مسيّرات "حزب الله" التي أطلق واحدة منها صباح السبت الماضي باتّجاه اسرائيل، وإعلانهم أنهم لا يخافون من صوت الطيران.
ماذا في تفاصيل الحادثة؟ وهل هناك تخوف من تكرار سيناريو لقمان سليم مع الأستاذ الجامعي باسل صالح ومع كل من يعارض سياسة "الحزب" ويقف بوجهه؟
أكّد الأستاذ المتفرغ في الجامعة اللبنانية باسل صالح تفاصيل مجريات الحادثة، قائلا: "تعرضت للتهديد المباشر عبر ذكر مكان عملي في منطقة الدكوانة بالاضافة إلى كشف مكان إقامتي ومعرفة طلابي ومن أكون أنا، ما دفعني إلى أخذ كلامه على محمل الجد"، كاشفاً أنه "ما من تفاصيل اضافية عن الحادثة".
وردا على سؤال حول ما إذا كان سيتكرر سيناريو لقمان سليم معه أو مع أي معارضٍ اخر لسياسة "الحزب"، قال صالح في حديث لموقع "إينوما": "بالطبع، منذ عام 2005 وما قبل شهدنا سلسلة اغتيالات لقيادات شيوعية ووطنية خارج سرب الطائفية في لبنان مروراً بسنة الـ2005 وما يليها من اغتيالات وصولاً إلى عملية الاغتيال الأخيرة التي طالت لقمان سليم وما زالت الحملة مستمرة".
وأضاف: "هناك حملة تخوين وتهديد ممنهجة تأخذ أحياناً عناوين سياسية وتحمل تهديدا مباشرا من جهة أخرى مثل ما تعرضت له أنا شخصياً وما تعرض له غيري في وقت سابق وما سيتعرض له اخرون في وقت لاحق، وذلك لتعبيد الطريق أمام أي اعتداء مباشر".
ولفت صالح في حديثه لموقع "إينوما" إلى أنّ "الترند" التي يتمّ استخدامها اليوم تنص أولاً على التهديد والتخوين يأتي بعدها استهزاء وتسخيف بأننا فعلاً نتعرض للتهديد مروراً بـ "من أنت لتتعرض للتهديد" وصولاً إلى المرحلة الرابعة المتمثلة بالاعتداء المباشر على الشخص عبر "تصفيته" وغيرها من الأمور".
وأكّد أنّ "هناك تهديدا مباشراً وخطر يحدّق بحياة الأفراد وإلى كل من يقول "لا" في هذا البلد".
وفي التفاصيل، ذكر باسل صالح في دردشة مع "إينوما" بأنه "لم يتلقى أي اتصال من رابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية المولجة بحمايته، وقال: "يجب على الاقل أن تشعر الجامعة بأنها معنية في الموضوع لأن التهديد طال أستاذ داخل حرمها بمعزل إن كانت توافقه الرأي أم لا غير أنها لم تحرك ساكناً".
وختم لـ"إينوما" بالقول: "هذه الممارسات تتطلب وقفة وموقف يقال بغض النظر عن النتيجة وبات معلوماً أنّ ليس هناك ثقة لا بالقضاء ولا بالأجهزة الأمنية ولا بالمؤسسات".
أبرز الأخبار