مباشر

عاجل

راديو اينوما

ositcom-web-development-in-lebanon

‏‎عودة: لا تسمحوا بتحويل لبنان إلى ساحة للفوضى والتعصب

20-02-2022

محليات

None

ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، قداس الاحد في كاتدرائية القديس جاورجيوس في بيروت، في حضور حشد من المؤمنين.

 

وبعد الانجيل قال، “مثلما يقف المسيحي أحيانا موقفاً معادياً لله، يريد أن يأخذ منه نصيبه، ولا يريد أن يحافظ على الميراث، كذلك نجد اللبنانيين اليوم يعادون بلدهم، يريدون منه كل شيء، ولا يقومون بأي شيء دفاعاً عن هذا الميراث العظيم الذي دافع عنه الكثيرون قبلنا وحفظوه حتى وصل إلينا. اللبناني مطالب اليوم، أكثر من أي وقت مضى، بأن يتذكر أن بلده له، وليس لأي غريب نزيل على أرضه، أو متدخل في شؤونه. لهذا، عليه أن يتشبث بوطنه الذي يحسده عليه كثيرون، والذي ذكر أكثر من سبعين مرة في الكتاب المقدس. على اللبناني ألا يستسلم لما يحاك له من شرور ومكائد وتسويات، ومن مؤامرات تهجيرية، وأن لا يسكت عمن يتطاول على هيبة بلده أو سيادته، أو يفرط بحقوقه، وأن يتمسك بكل حبة من تراب بلده ويدافع عنه، لكي لا يفقده ويصبح كالابن الضال مستعبدا في بلاد غريبة، للمال والملذات، التي يظهرها العالم كأنها هي الغاية من الحياة”.

وأشار الى أن “لبنان لا يقوم إلا بأبنائه، بإيمانهم به ووفائهم له،بثمرة أتعابهم، وبصوتهم المدوي وقرارهم الحر. هذا الصوت يجب أن يصدح عبر صناديق الاقتراع، في الانتخابات المقبلة التي من الضروري أن تحصل في وقتها المحدد، من دون تأجيل أو تمديد أو تهديد. بلدنا مهد للحرية والحضارة والديموقراطية، فلا تسمحوا بأن يحوله البعض ساحة للفوضى أو التعصب أو الدكتاتورية المقنعة، تحت راية عشق الزعيم والحزب والطائفة. حكموا ضمائركم، ولا تتخلوا عن بلدكم، فلا ذنب له بخطيئة زعمائه الذين تخلوا عنكم وتسببوا بانهيار بلدكم، وفجروا عاصمتكم، وهجروكم وجوعوكم، وأخفوا الدواء عن مرضاكم، وتاجروا بالمحروقات على حساب مدخراتكم، وحولوا حياتكم إلى جحيم مظلم. هؤلاء يتعاملون بخفة لا مثيل لها مع هموم الشعب ومصيره، ومع كرامة البلد وسيادته، ويجرون الشعب إلى التخلي عن فكرة الدولة واستبدالها بالجماعة. لا يلتفتون إلى القلوب المحروقة والبيوت المهدمة والنفوس المكسورة والنعوش التي أغلقت على حشا القلب. لذا من واجب المواطن ألا يصفق للزعيم ويهتف باسمه عوض الهتاف باسم الوطن، والانشغال ببناء الدولة واستعادة سيادتها وقرارها الحر، والاقتراع لمن هم قادرون على ذلك. إنقاذ البلد قائم على تذكركم لمحبتكم تجاه لبناننا الجميل، والعمل الدؤوب على إنقاذه من براثن الشر والأشرار”.

وتابع، “إنجيل اليوم يدعونا ألا نغادر البيت الأبوي، مهما اشتدت الصعاب، ومهما بدت بيوت أخرى أكثر جاذبية. دعوتنا أن نبقى، وأن نحافظ على تماسك بيتنا، وعلى ثبات أساساته”.

 

 

ositcom-web-development-in-lebanon

مباشر

عاجل

راديو اينوما