19-02-2022
عالميات
بعدما أشهرت دول غربية كثيرة سيف العقوبات بوجه روسيا حال أي غزو وشيك للأراضي الأوكرانية، شددت رئيسة المفوضية الأوروبية على أن الإجراءات التي ستفرض على روسيا ستكون ذات تأثير كبير، وعواقب وخيمة.
وأضافت أورسولا فون دير لايين في مؤتمر صحافي، السبت، أن روسيا تسعى لاستبدال القانون الدولي بمبدأ البقاء للأقوى.
كما أوضحت أن القيادة الروسية تحاول تبديل النظام العالمي الحالي.
كذلك كشفت أن أوروبا ستقوم بتنويع الموارد والموردين لجعل الاتحاد أكثر استقلالية في مجال الطاقة.
وكان مراقبو منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، قد أعلنوا السبت، أنهم لاحظوا زيادة كبيرة في انتهاكات وقف إطلاق النار في شرق أوكرانيا، حيث يتواجه انفصاليون موالون لروسيا مع القوات الأوكرانية منذ 2014.
واشنطن: عقوباتنا ستؤلم
ولم تكن أوروبا الوحيدة، فعلى وقع اشتداد الأزمة بين روسيا والغرب بشأن أوكرانيا، تتزايد المخاوف الأوروبية من ارتفاع أسعار النفط والغاز، فيما تلوح واشنطن بعقوبات مؤلمة ضد موسكو.
فقد أعلنت وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، أن بلادها وبالتعاون مع الدول الأوروبية تعد لفرض عقوبات منسقة ضد روسيا في حال غزوها أوكرانيا.
وقالت في مقابلة مع فرانس برس، الخميس، إن فرض العقوبات يهدف بالطبع إلى تكبيد روسيا الكلفة الأكبر"، لكنها أردفت أن تلك الخطوة ستكون لها "بعض التداعيات العالمية".
كما أوضحت أن وزارة الخزانة تحضر بالتنسيق مع حلفاء أوروبيين مجموعة من العقوبات المالية الموجعة، التي يمكن أن تستهدف "أفرادا أو شركات" روسية و"بالتأكيد يمكن أن تشمل ضوابط على الصادرات".
كذلك، وصفت تلك الإجراءات بـ "حزمة كبيرة للغاية من العقوبات سيكون لها عواقب وخيمة على الاقتصاد الروسي".
لكنها أقرت بوجود مخاوف بشأن "التأثيرات المحتملة على أسواق الطاقة، بالنظر إلى أهمية دور روسيا كمصدّر للنفط للأسواق العالمية والغاز الطبيعي لأوروبا".
زيادة بالأعمال المسلحة
وأشارت المنظمة في بيان إلى أن مراقبيها "لاحظوا زيادة كبيرة" في الأعمال المسلحة على طول خط الجبهة، مضيفة أن هناك حاليا عددا من الحوادث يعادل عدد تلك التي وقعت قبل اتفاقية تم توقيعها في تموز/يوليو 2020 لتعزيز وقف إطلاق النار.
إلى ذلك، أبلغت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا عن 222 انتهاكا لوقف إطلاق النار الخميس على خط الجبهة في منطقة دونيتسك التي يسيطر عليها انفصاليون موالون لروسيا، بما فيها 135 انفجارا، مقابل 189 الأربعاء و24 الثلاثاء.
ووسط احتمالات نشوب حرب وتهديدات بإمكان وقف روسيا لإمدادات الطاقة، ارتفعت أسعار النفط بشكل حاد في الأسابيع الأخيرة، ليصل سعر البرميل إلى 96 دولارا أمس الأربعاء، في أعلى مستوى له منذ 2014.
أما أسعار الغاز الطبيعي فكانت أكثر تقلبا، لكنها ارتفعت أيضا خلال الأسبوع الماضي بعد انخفاض في وقت سابق هذا الشهر.
أخبار ذات صلة
عالميات
هل خذل بوتين بشار الأسد؟