15-02-2022
تقارير
مارون مظلوم
مارون مظلوم
يشهد قضاء جزين تحضيرات لمختلف القوى التي تشكّل النسيج الجزيني في مسعى لترتيب البيت الداخلي والإنتقال إلى نسج التحالفات مع تفاوت الإحتمالات التي تصبّ لصالح هذا الطرف أو ذاك.
تتمثّل جزين بثلاثة نواب مارونيان يتقاسمهما التيار الوطني الحر وحركة أمل، وكاثوليكي ينتمي للتيار، هذا المشهد من المرجّح أن يتغيّر في الإنتخابات القادمة بعد سلسلة النكسات التي تعرّض لها التيار في كافة الدوائر الإنتخابية بسبب انخفاض شعبيته من جهة وانفضاض تحالفاته من جهة ثانية، وفي جزين تعرّض التيار لنكسة داخلية قد تكون أقسى عليه من النكسات الخارجية بعد استفحال الخلاف بين النائب زياد أسود وأمل أبو زيد الأمر الذي وضع قيادة التيار في موقف حرج لاختيار أحدهما مرشحاً، وقد يكون هذا الخلاف باباً لرئيس التيار لاستبعادهما معاً والذهاب إلى "الخيار الثالث".
الأحصاءات تشير إلى أن التيار الوطني الحر سيخسر حاصلاً في جزين وحركة أمل ستحتفظ بحاصلها لتنحصر المعركة الإنتخابية على الحاصل الثالث، وتبرز هنا القوات اللبنانية كقوة منافسة أساسية للحصول على المقعد الثالث مستفيدة من مراكمة حركتها وتثبيت حضورها في القضاء، يساعدها في ذلك إنحسار قوة التيار الوطني الحر.
شخصية سياسية جزينية توقعت لـ "إينوما" أن تحصل القوات على دعم المستقلين في جزين وربما بعض الممتعضين من التيار الوطني الحر لعدم ذهاب المقعد الثالث إلى حركة أمل. القوات من جهتها باتت على مشارف خط النهاية في إعلان مرشحيها رسمياً في جزين بانتظار نتائج الإتصالات الحثيثة التي تجريها قيادات صيداوية للبحث بإمكانية التحالف مع القوات في دائرة صيدا-جزين بعد عزوف تيار المستقبل عن الترشّح للإنتخابات، والدعوات للتحالف مع القوات تأتي من أكثر من طرف صيداوي لما تشكّله من نهج سيادي قادر على تسويقه في مواجهة التيار الوطني الحر والثنائي الشيعي على حد سواء.
خبير انتخابي توقّع في دردشة مع "إينوما" أن تصب هذه العوامل لمصلحة انضمام نائب جزيني إلى كتلة القوات اللبنانية في ١٥ أيار للمرة الأولى.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار