15-02-2022
عالميات
قال السيناتور الجمهوري البارز وعضو لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الأميركي ليندسي غراهام إن وقف حصول إيران على أسلحة نووية هي القضية الأكثر إلحاحاً في العالم حالياً.
وقال غراهام، في تصريحات صحافية أدلى بها خلال زيارته لإسرائيل، أمس الاثنين، إن "روسيا على ما يبدو على وشك غزو أوكرانيا، بخلاف سلوك الصين تجاه تايوان. إنها قضايا مهمة ولحظات تاريخية. لكن الشيء الذي لا نتحدث عنه بما فيه الكفاية هو أمر أكثر أهمية وهو أن الإيرانيين يتحركون ويحصلون على قدرات نووية".
وتابع: "نعم روسيا وأوكرانيا ملف مهم، لكن حصول إيران على سلاح نووي هو العامل الذي يغير قواعد اللعبة في المنطقة والعالم".
واعتبر غراهام أن "روسيا والصين لاعبان عقلانيان رغم أن سلوكهما بلطجي" لكن إيران ليست كذلك حيث إن الأفكار الأيديولوجية تؤثر على سياساتها، مضيفاً: "لا يمكن تجاهل أشخاص مثل هؤلاء".
وقال غراهام إن حدوث "اختراق" في تطور برنامج إيران النووي سيؤدي إلى سلسلة من الأحداث، بما في ذلك قيام دول عربية بتطوير أسلحة نووية.
وأضاف غراهام أنه ليس لديه شك في أن "إسرائيل ستفعل ما يجب عليها القيام به"، بما في ذلك شن هجوم لمنع إيران من الحصول على قدرة نووية عسكرية. وعارض غراهام أولئك الذين يقولون إنه من الممكن التعايش مع إيران نووية.
والتقى غراهام في إسرائيل رئيس الوزراء، نفتالي بينيت، ووزير الخارجية يائير لابيد ووزير الدفاع بيني غانتس. كما أطلعه الموساد على إيجاز أمني، والتقى زعيم المعارضة ورئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو.
وقال غراهام: "لقد خرجت من هذه الاجتماعات قلقاً للغاية". وأضاف أن "شروط الصفقة الجديدة مع إيران التي يجري التفاوض عليها في فيينا، والتي تم اطلاعي عليها مقلقة للغاية".
وأضاف غراهام أنه تحدث مع الحكومة الإسرائيلية حول وجهة نظرها عن "الخطوط الحمراء" في الملف الإيراني وأمور أخرى متعلقة ببرنامج طهران الصاروخي وغيرها من الأمور. وأضاف أنه يخطط للعودة إلى واشنطن والعمل على اتفاق بين الحزبين حول "تحديد الخطوط الحمراء" مع إيران "لتوفير الوضوح لتجنب صراع قد يكون سيئاً للمنطقة وسيئاً للعالم.. ولكنه أمر لا مفر منه إذا لم يحدث تغيير ما".
ولدى سؤاله عما إذا كان الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي عام 2018 في عهد دونالد ترمب "خطأ"، قال غراهام إن الأمر لم يكن كذلك، "بل الخطأ كان أن الاتفاق سمح لإيران بتخصيب اليورانيوم". وأضاف: "لماذا يسمح لأكبر دولة راعية للإرهاب في العالم أن يكون لديها برنامج تخصيب قوي؟... لا أعرف".
وأردف: "التسلُّح مسعى معقد إلى حد ما. ولقد تعرض الكثير من العلماء الإيرانيين للعديد من الحوادث، ونتوقع وقوع المزيد من الحوادث. وإذا كان النظام الإيراني يرى الأسلحة النووية على أنها بوليصة تأمين للبقاء، فسوف يعاني كثيراً للوصول إليها".
وقدّر غراهام أنه سيكون هناك 70 صوتاً في الكونغرس ضد الاتفاق النووي الجديد مع إيران. وقال إنه يجب إجراء تصويت حتى يتمكن مجلس الشيوخ، بصفته يضمن ممثلين عن الشعب الأميركي، من إبداء رأيه بشأن أي اتفاق يتم التوصل إليه، مضيفًا أن هناك دعماً من الحزبين لهذا الموقف.
وحول اقتراح تخصيب اليورانيوم في دولة محايدة خارج إيران، قال غراهام: "أنا متأكد من أن الإيرانيين سيقولون لا، لأن ذلك يحرمهم من هدفهم الحقيقي، والذي أعتقد أنه قنبلة نووية".
أخبار ذات صلة
عالميات
هل خذل بوتين بشار الأسد؟
أبرز الأخبار