10-02-2022
مقالات مختارة
عمر حبنجر
:عمر حبنجر
أمضى لبنان يوما سياسيا حافلا بالمناسبات والخطابات والمواقف والمباحثات المعقدة، بدءا من عظة البطريرك الماروني بشارة الراعي بمناسبة عيد مار مارون، والتي اختصر فيها كل هواجس اللبنانيين، والموارنة خصوصا حول المستقبل، على مسامع أهل السلطة المختلفين والمتعارضين، وفي مقدمتهم رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، مرورا بتصريحات الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله لقناة «العالم»، وصولا إلى محادثات الوسيط الأميركي الهوية، الإسرائيلي الهوى، آموس هوكشتاين حول ترسيم الحدود البحرية جنوبا، أو تقاسمها عبر طرف ثالث.
البطريرك الراعي رحب بالرؤساء الثلاثة، ثم دعاهم مع الجميع إلى تجديد إيماننا بلبنان وتمسكنا به رغم التحديات الداخلية والخارجية، وأضاف «أردنا لبنان ملتقى الحضارات، لكن ضعف المناعة الوطنية حرف رسالته، غير أننا نناضل معا لئلا يسترسل لبنان أن يكون جبهة قتال ومنصة صواريخ وهو لم يتأسس ليكون عدو محيطه».
كما عدد البطريرك الراعي الأولويات قائلا «نتطلع مع الشعب اللبناني إلى 5 أولويات، هي: إجراء الانتخابـــات النيابيـــــة والرئاسية في مواعيدها، وإعلان الحقيقة في تفجير مرفأ بيروت، وتسريع عملية الإصلاح والاتفاق مع صندوق النقد الدولي على خطة تنقذ لبنان من الانهيار، واستكمال تطبيق اتفاق الطائف ومعالجة الثغرات الناتجة والسعي إلى تطبيق قرارات مجلس الأمن، واعتماد نظام الحياد الإيجابي في علاقاتنا الخارجية لأنه ضمان وحدة لبنان واستقلاله وسيادته».
وكان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أعلن عبر قناة «العالم» الإيرانية ان «الحزب غير معني بعملية ترسيم الحدود البحرية أو التقاسم، الذي هو شأن الحكومة اللبنانية، وما تقرره الدولة نلتزم به، لكن أي شبهة تطبيع أو تنسيق مع العدو مرفوض، وهذا قرار الدولة».
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار