مباشر

عاجل

راديو اينوما

الراعي حضر قداس مار مارون في بيروت فغابت عظة عبد الساتر!

09-02-2022

من دون تعليق

في معلومات خاصة بإينوما ان حضور البطريرك بشارة الراعي قداس عيد مار مارون في بيروت والذي يُعتبَر سابقة اذ ان العادة جرت بأن يترأس مطران بيروت للقداس سنويا، جاء بناء لتمني مرجع رئاسي على البطريرك لأن يكون هو من يترأس القداس بدلا من مطران بيروت بولس عبد الساتر وذلك تلافيا لأي عظة حادة لعبد الساتر على غرار عظته منذ سنتين والتي توجه فيها بكلام قاس للمسؤولين الحاضرين وكان على رأسهم يومها رئيس الجمهورية ميشال عون.

معلومات اينوما لفتت الى ما كان محضرا له سلفا في الاحتفال وخاصة عبر الزج بعدد من مناصري التيار الوطني الحر داخل الكنيسة ودفعهم الى اطلاق شعارات مؤيدة لعون داخل الكنيسة، هذا بالاضافة الى تواجد عدد من الوزراء والنواب وكبار المسؤولين في الدولة والذين يعتبرون من المقربين لعون.
للمناسبة تعيد اينوما نشر عظة المطران عبد الساتر منذ سنتين وللمناسبة عينها والمكان نفسه:
"ما قيمة الانسان ان كانت حياته عقيمة والذي يأتي ويروح ولا يأتي ثمرا ولا يترك اثرا له سوى ذكر سيئ ومارون جاء ليعيش بهذا النهج".

"نَهجٌ جديدٌ أَوجدَهُ، بَل لِنَقُل شرطًا اساسيًّا وضعَه الربُ يسوعُ لِمَن يُريدُ ان يكونَ مثمرًا في حياتِه، أكانَ انسانًا عاديًّا أم ابًا أم أمًا أم مسؤولاً في مجتمعِه ووطنِه. وما قيمةُ الإنسانِ إن كانت حياتُه عقيمةً؟ وما نفعُ الإنسانِ الذي يأتي ويروحُ ولا يُعطي ثمرًا او لا يتركُ أثرًا له سوى ذكرٍ سيئٍ من الأنانيَّةِ والتسلُّطِ والمكابرةِ على اللهِ والعِبادِ"؟

وأضاف: "جاءَ مارونُ في القرنِ الرابعِ الميلادي واختارَ ان يعيشَ بحسبِ هذا النهجِ الجديدِ وتحتَ هذا الشرطِ. اختارَ ان يموتَ موتًا حقيقيًّا عن شهواتِ هذا العالمِ. عاشَ في العراءِ موتًا عن ترَفِ القصورِ، وعاشَ الزُّهدَ والنُّسكَ موتًا عنِ الأنانيةِ وشهوةِ التملّكِ، وماتَ عن حُطامِ الدُّنيا ليربحَ ملكوتَ السماء. صلّى حتى يُدركَ إرادةَ اللهِ في حياتِه، وصمَتَ حتى يتكلَّمَ يسوعُ مِن خِلالهِ كلامَ حقٍّ، وكانت افعالُهُ كلُّها، أفعالَ عدلٍ. فأثمرَتْ حياتُه اعدادًا كبيرةً من الناسِ الصالحينَ والمؤمنينَ باللهِ الواحدِ. وتحوَّلَ الجبلُ حيثُ تنسَّكَ الى فردوسٍ ارضيٍّ، يلتقي فيه الإنسانُ اللهَ، ويعيشُ انسانيَّتَه وكرامتَه بالكاملِ، ويَسكنُ فيه الذئبُ مع الخروفِ ... ويرعى العجُل والشبلُ معًا ... ويلعبُ الرضيعُ على وَكرِ الأفعى، ويضعُ يدَه في مَكمَنِ الثُّعبانِ ... لأنَّ الأرضَ تمتلىءُ مِن مَعرفةِ الربِّ، كما تملأُ المياهُ البحرَ. كما قالَ آشعيا النبيُّ (اش 11/6-9)".

وتوجّه للرؤساتء الثلاثة قائلاً: "لأجلِكم نُصلّي في صباحِ هذا العيدِ ولأجلِ باقي المسؤولين في الوطنِ حتى يكونَ ذكركُم، بعد العُمرِ المَديدِ، طيبًا وحياتُكم مثمرةً".

وتابع عبد الساتر: "إخوتي واخواتي، في عظةِ قداسي الأولِ في كاتدرائيةِ مار جرجس وَسْطَ العاصمةِ، كمطرانٍ على ابرشيةِ بيروتَ المارونيةِ، توجهت بكلامٍ الى السياسيّين والمسؤولين في وطني بما معناه: "أيها المسؤولونُ السياسيون والمدنيون في بلادي، إنَّنا ائتمناكم على ارواحِنا واحلامِنا ومستقبلِنا. تذكَّروا ان السلطةَ خدمةٌ. لكم اقول إننا نريدُ ان نحيا حياة إنسانية كريمة وإننا تعِبنا من المماحكاتِ العقيمةِ ومن الاتهاماتِ المبتَذَلَةِ. مللنا القلقَ على مستقبل اولادِنا، والكذبَ والرياءَ. نريد منكم مبادراتٍ تَبُثُّ الأمل، وخطاباتٍ تجمع، وأفعالاً تبني. نريدكم قادةً مسؤولين"، متسائلاً: "الا يحرِّكُ ضمائرَكم نحيبُ الأمّ على ولدها الذي انتحر أمام ناظرَيها، لعجزه عن تأمينِ الأساسي لعائلته؟ اوليست هذه الميتةُ القاسيةُ كافيةً حتى تُخرِجوا الفاسدَ من بينكم وتحاسبوه وتستردوا منه ما نهبَه لأنه ملكٌ للشعبِ؟ الا يستحق عشراتُ الألوف من اللبنانيين الذين وثِقوا بكم وانتخبوكم في ايار 2018 ان تُصلحوا الخلل في الأداء السياسي والاقتصادي والمالي والاجتماعي، وان تعملوا ليل نهار، مع الثوار الحقيقيين اصحابِ الإرادة الطيِّبة، على إيجاد ما يؤمِّن لكلِّ مواطنٍ عيشةً كريمةً؟ وإلا فالاستقالةُ أشرَفُ. أوليس وقوفُ الآلاف من شبابنا امامَ ابوابِ السفاراتِ في مَسعًى منهم الى مغادرة البلاد في أسرع وقت، حافزًا كافيًا لتتوقفوا يا رؤساء الأحزاب والنوابَ والوزراءَ، عن تقاذف التهم والمسؤوليات، وعن محاولاتِ تحقيقِ مكاسبَ هشةٍ، سياسيَّةٍ وغيرها، والشروعِ في التعاون معًا بجِديَّةٍ وبنظافةِ كف، من أجل إنقاذ وطنِنا من الانهيار الاقتصادي والخراب الاجتماعي؟ فماذا تنتظرون؟".

وأضاف: "اخوتي واخواتي، لم يسعَ يومًا القديس مارون الى بناء مملكة له على هذه الأرض أو إلى تنصيب نفسه زعيمًا على حفنة من البشر. وإنّما شاء أن يعيش حيث هو، في قلب الله، ناسكًا مصليًّا ومتجردًا، فصار اكثر من زعيم لجماعة كبيرة، أضحى شفيعًا لكنيسة تحمل اسمه وتتكّل على صلاته أمام الربّ في أيام الشدة والاضطهاد والضيق. أيها الإخوة والأخوات الأحباء، ليس زعيمًا وطنيًّا ولا مسؤولاً صالحًا من يشجِّع في خطابه على التعصّب والتَفرِقَةِ. وليس زعيمًا من يحسُبُ الوطنَ مُلكيّةً له ولأولاده من بعده، ويحتكر السلطة ويستبدّ ويظلِم من وثِقوا به".

كما لفت إلى أنّ "الزعيم الأصيل هو الذي يختارُ أن يثبتَ في أرضِهِ في زمن الضيق مع أهله حتى الاستشهاد، ويعملُ لأجل شعبِه حتى نِسيان الذات، ويتنكّرُ لمشاريعه ولمصالحه السياسيَّة والشخصيَّة حتى نُكران الذات. الزعيم الحقيقي يقول الحق دومًا من دون مواربة وبلا خوف، ولا يساوم عليه. إنَّه يعمل لخير المواطن، كل مواطن، ومن دون تردّد. الزعيم الوطني هو الذي يقاوم التوطين والتجنيس من أجل الحفاظ على وجه لبنان الرسالة وعلى حق كل لاجىء ونازح بالعودة إلى أهله وبلده. الزعيم الصالح هو الذي يختار الرحيل أو التخلي عن الزعامة كلّ يوم مرات ومرات على أن يخذل شعبه أو أن يُسيء إليه ولو مرة واحدة".

وتوجّه إلى عون بالقول: "يا فخامة الرئيس، في خطاب القسم تكلمتم على ضرورة الإصلاح الاقتصادي وعلى خطة اقتصاديّة شاملة مبنيَّة على خطط قطاعية، وأكدتم أن الدولة من دون مجتمع مدني لا يمكن بناؤها. واننا اليوم، لا نزال نؤمن نحن اللبنانيين الذين تشرّد لنا احباء، وسقط لنا شهداء وجرحى، ولنا مفقودون وأسرى ان كل هذا الألم لن يذهب سدًى. ولا نزال نرجو، نحن الذين نعاني الخوف من الفقر والضيق المعيشي والحُرمان من أبسط مقوِّمات العيش الكريم، لازلنا نرجو ان تستيقظ الضمائر، وأن يقوم القضاء بدوره في المحاسبة بحريَّة وشفافيَّة. نحن اللبنانيين لا نزال نصدِّق يا فخامة الرئيس ويا دولة رئيس مجلس النواب ويا دولة رئيس مجلس الوزراء أنَّكم، مع من انتخبناهم مسؤولين علينا، لن تخذلونا. والا الويلُ لنا جميعًا.

وأنهى عبد الساتر عظته قائلاً: "ما حدا بيقدر يحبس المي، والناس متل المي إلا ما تلاقي منفز تنفجر منو ... خوفي أن ينفجر الشعبُ كلُّه فيختارَ أن يرحل عن شوارعه وبيوته التي عاش فيها المذّلةَ والقهر والتعاسة، ساعيًا خلف أوطان جديدة فيزولُ لبنان.

services
متجرك الإلكتروني في أقل من عشرة أيام!

انطلق من حيث أنت واجعل العالم حدود تجارتك الإلكترونية…

اتصل بنا الآن لنبني متجرك الإلكتروني بأفضل الشروط المثالية التي طورتها شركة أوسيتكوم؛ أمنًا، سعرًا، وسرعة.
اتصل بنا

This website is powered by NewsYa, a News and Media
Publishing Solution By OSITCOM

Copyrights © 2023 All Rights Reserved.