26-01-2022
عالميات
أفادت دراسة استقصائية لمعهد كييف الدولي لعلم الاجتماع، أن 58 في المئة من الرجال و13 في المئة من النساء بأوكرانيا مستعدون للمشاركة في مقاومة مسلحة ضد أي غزو روسي، وفقا لما ذكرت صحيفة "إندبندنت".
ويبلغ تعداد أوكرانيا 44 مليون نسمة.
وأوضحت تلك الدراسة أن حوالي 17 في المئة من الرجال و25.5 في المئة من النساء مستعدون لاستخدام وسائل أخرى، بما في ذلك الاحتجاجات والتظاهر ضد العدوان الروسي.
ووفقا لخبراء فإن هذه النسب سوف تشهد ارتفاعا متزايدا، مع توافد أعداد كبيرة من المتطوعين المدنيين على التدريبات العسكرية، فقد قدم 12 ألف شخص إلى قوات المتطوعين، وبالتالي من المقرر استيعابهم في صفوف القوات المسلحة التي يبلغ عدد عناصرها نحو 250 ألف مقاتل.
ويأتي هذا الارتفاع الحاد في أعداد المتطوعين المدنيين عقب حشد رورسيا لأكثر من 100 ألف جندي قرب حدود أوكرانيا، وبالتالي بات يعتقد الكثير من الأوكرانيين أن الغزو العسكري لبلادهم بات هو السيناريو الأكثر ترجيحا.
وأوضح حوالي 50 متطوعًا من الرجال والنساء وبأعمار متفاوتة أنهم قد جاؤوا للتدريب في صباح شتوي مليء بالثلوج والرياح الباردة لأنهم، مصممون على فعل ما في وسعهم للدفاع عن بلدهم،
وفيما إذا سوف يكون لديهم القدرة على الصمود لفترة طويلة في مواجهة في مواجهة قوة نيران الدبابات والصواريخ والمدفعية الروسية، يقول إلكيسي بيدا، البالغ من العمر 47 عاما "لا يوجد لدينا خيار آخر، نحن بحاجة إلى أن نكون متحدين وأن نكون مستعدين لأي شيء".
وتابع الرجل الذي يعمل في مجال التصميم: " فكرت في هذا الأمر لفترة طويلة ولم يكن هناك ما يشير إلى تحسن الوضع. أعتقد أن روسيا ترعى الإرهاب، لذا انضممت إلى قوات الاحتياط قبل عامين".
وبعض الذين شاركوا في التدريبات في حديقة Holosiivskyi الوطنية في ضواحي كييف كان قد خدموا في الجيش سابقا، ولكنهم معظمهم ليس لديهم أي خلفية عسكرية، ويحملون "بنادق هجومية" هي بالأساس بنادق كرات الطلاء، وبعضهم يتدرب ببنادق خشبية مقلدة تحاكي الأسلحة والرشاشات الأميركية.
وأما سلاح المتطوعة، ماريانا زاغلو، فهو عبارة عن بندقية صيد اشترتها خصيصًا لتستخدمها عندما يصل الروس إلى العاصمة كييف، وهو احتمال مرجح للغاية كما ترى.
وتابعت "نحن قريبون جدًا من الحدود، لذا يمكنني أن أرى بوتين يحاول الاستيلاء على المدينة، وعلينا أن نقاتل إذا فعل ذلك، ومن أجل ذلك نحتاج إلى أن نكون مسلحين".
وتوضح زاغلو، التي تعمل مستشارة تسويق وتبلغ من العمر 52 عامًا ولديها ثلاثة أطفال، أنها ارتدت الزي الأبيض المموه الذي يستخدم في حروب الشتاء، لافتة إلى أنها تعتقد بشدة أن مساعدة جميع سكان البلاد ستكون مطلوبة في الأيام المظلمة المقبلة، على حد قولها.
وتردف: "لا يمكنني المكوث في المنزل دون أن أشارك بما يجب القيام به، ولا أرى عيبا في أنني امرأة، فالجميع نساء ورجالا ومن كافة الأعمار جاهزون للتدريب والقتال".
وزادت: "سوف نعاني كلنا إذا وقعت الحرب، وبالتالي فإن كل شخص لديه مهارات في القتال عليه أن يستغلها".
وعلى نفس الموجة، يقول إيفان، البالغ من العمر 31 عاما ويعمل فنيا للتقنيات، إنه قد تدرب ليكون قناصا عوضا عن الخدمة في قطاع الاتصالات الخاص في الجيش، موضحا"لم أكن أدرك عندما كنت أتدرب أنني قد أضطر لأكون على خطوط المواجهة، ولكن أنا مستعد للقيام بذلك، ولست نادما على هذا الأمر".
وأكد إيفان أنه ورفاقه المتدربين كانوا ممتنين للغاية للأسلحة التي قدمتها الولايات المتحدة وبريطانيا ودول حليفة أخرى إلى أوكرانيا.
ويتابع إيفان: "إذا جاءوا إلى المدن، فإن تلك الأسلحة الخفيفة التي بحوزتنا سوف تكون مفيدة في قتال الشوارع"، مستدركا: " قد يقرر الروس بالطبع، البقاء بعيدًا عن المدن وقصفنا باستخدام الطائرات، وكل هذا سوف يتسبب في وقوع الكثير من الضحايا المدنيين، لكنهم على الأرجح لا يأبهون لذلك".
"خارطة طريق"
من جانبه يرى العقيد يوري بويكو، وهو ضابط متقاعد من القوات الجوية يبلغ من العمر 68 عامًا، والذي يحضر إلى التدريبات كمستشار أنه كان ينبغي على بلاده أن تتصرف بشكل أسرع بشأن تشكيل قوات المتطوعين حتى يكونوا قادرين على الاندماج مع القوات الحكومية.
وزاد: "كيف ينبغي أن يكون لدينا خارطة طريق بهذا الشأن منذ 8 أعوام، فالتهديد الروسي كان موجودا منذ أمد طويل ولا أعتقد أنه سوف يختفي فجأة".
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار