18-01-2022
محليات
تجاوز الحديث عن الأجندة الإيرانية في المنطقة العربية مستوى الإضاءة على مطامع بتعزيز النفوذ والحظوة والمكانة، ليبلغ خلال الآونة الأخيرة مستويات متقدمة زاحمت طهران من خلالها إسرائيل على مرتبة "عدوّ العرب"، تحت وطأة حربها التخريبية المتمادية والمتمدّدة على امتداد الخارطة العربية... فحتى العواصم التي سلمت تاريخياً من شرّ الاستهدافات الإسرائيلية لم تسلم من شرارة الاستهدافات الإيرانية لأعماق العمق العربي، وآخرها بالأمس استهداف عاصمة الإمارات العربية المتحدة بهجمات جوية وصاروخية على منشآت مدنية في أبو ظبي.
صحيح أنّ عنوان الاعتداء العريض حمل بصمة "الحوثي"، لكن الأصحّ من المنظور العربي والعالمي وبنظر جزء كبير من اليمنيين أنفسهم أنّ "المسؤولية عن الهجوم ترقى بدرجة يقينية إلى تبديد أي شك حول وقوف طهران خلفه"، وفق تعبير أوساط ديبلوماسية، على اعتبار أنّ "اليد الإيرانية هي العليا في القرارات الاستراتيجية التي تنفذها أدوات طهران في المنطقة، كقرار استهداف العمق الإماراتي بالأمس، وهي الممسكة بجهاز التحكم لإعطاء الضوء الأخضر بشن ضربات من هذا القبيل، انطلاقاً من قناعة راسخة بأنه مهما تعددت الأذرع التي تتولى الواجهة التنفيذية لمهمة الهجمات المسيّرة وغير المسيّرة في صنعاء ومختلف العواصم العربية التي لطالما تباهىت القيادة الإيرانية بسطوتها عليها، يبقى الأكيد أنّ "الريموت كونترول" واحد في طهران ويتحكم الحرس الثوري مركزياً بأزراره".
أخبار ذات صلة
عالميات
الإمارات تهدّد واشنطن وتل أبيب
أبرز الأخبار