13-01-2022
مقالات مختارة
أنطوني عبود
<p>غرفة اخبار اينوما</p>
لا يختلف حزب الكتائب عن مجموعات الثورة التي ما زالت تتخبط في اختيار المرشحين وعقد التحالفات وتحديد الدوائر التي من الممكن التعاون فيها ترشيحاً أو دعماً بحسب ما تقتضيه أهداف القوى التغييرية لتأمين نجاح العدد الأكبر من النواب إلى الندوة النيابية.
أهم عوامل التردّد التي تلازم الكتائب منذ ما قبل انتخابات العام ٢٠١٨ تكمن في تقدير الأحجام وهو كان يعتبر أنه مغبون من حلفائه السابقين في ١٤ أذار لصالح القوات اللبنانية، وعلى هذا الأساس خاض انتخابات العام ٢٠١٨ في اختبار حقيقي لحجمه الشعبي ولم ينجح في إيصال أكثر من ثلاثة نواب من دون أن تؤدي هذه النتيجة إلى قناعة لدى الحزب بحجمه.
المشكلة اليوم بين الكتائب ومجموعات الثورة لا تختلف في جوهرها عن مسألة الأحجام بحيث يعتبر رئيس الحزب سامي الجميل أنه الحزب الأكبر بين الأحزاب والمجموعات والشخصيات المنضوية تحت لواء الثورة، وبأن نوابه استقالوا من المجلس النيابي وبالتالي يجب أن يكون لديه حظوة على سائر مجموعات الثورة.
التخبط بدا فاضحاً في دائرتين على الأقل حتى الآن، في المتن يتنقل الجميل الإبن بين معظم الشخصيات المتنية الوازنة في بازار انتخابي ومالي للحصول على المكسب الأكبر ومستثنياً قوى الثورة التي يبدو أنها ستشكل لائحة مستقلة عن حزب الكتائب وعدم الإتفاق سينعكس سلباً على الحاصلين اللذين حصل عليهما الكتائب مدعوماً من قوى المجتمع المدني. وفي البترون تراجعت حظوظ التوافق على دعم المرشح مجد بطرس حرب بهدف إسقاط رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل بعد طلب الكتائب مكسباً مقابلاً ثمناً لتأييد حرب.
وفي الدوائر الأخرى مشاكل لا تعدّ ولا تحصى بسبب رفض مجموعات الثورة لمعظم الأسماء التي يطرحها الجميل للترشّح، كما ترفض الغرور والفوقية التي يتعاطى بها مع الجميع فارضاً نفسه الحصان الأبيض الذي سيحمل الفوز للوائح المتحالفة معه.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار