مباشر

عاجل

راديو اينوما

ositcom-web-development-in-lebanon

هل الشركات الأجنبية متحمّسة لمناقصة محطة الحاويات؟

12-01-2022

محليات

None

مدّد وزير الأشغال العامة والنقل علي حميّه فترة تقديم العروض في المناقصة لإدارة وتشغيل محطة الحاويات في مرفأ بيروت، إلى 31 كانون الثاني الجاري بسبب تقديم عَرضين فقط للمشاركة في المناقصة هما شركة "غالفتينير" التي يرأس مجلس إدارتها أنطوان عماطوري، والثانية شركة CMA CGM التي يرأس محلس إدارتها رودولف سعاده، ضمن المهلة القانونية التي انتهت في الثانية عشرة والنصف بعد ظهر يوم أمس الثلاثاء، في حين تنصّ شروط المناقصة على ألا يقل عدد العروض عن ثلاثة.

 

لكن السؤال المطروح بديهياً هل الأوضاع الراهنة في لبنان تشجّع الشركات العالمية على المشاركة في المناقصة؟

 

رئيس غرفة الملاحة الدولية إيلي زخور يعتبر أن "إطلاق المناقصة العالمية لإدارة وتشغيل وصيانة محطة الحاويات في مرفأ بيروت في هذه الأوضاع المأسوية والأزمات المتفاقمة في البلاد، بالإضافة إلى عدم انعقاد مجلس الوزراء منذ مدة طويلة، لم يعد مستغرباً أن تشارك شركتان فقط في المناقصة، وأن يتم تمديد فترة تقديم العروض".

 

ويقول لـ"المركزية": بعد 17 تشرين الأول من العام 2019 تاريخ اندلاع المظاهرات والاحتجاجات، تدهورت الأوضاع المالية والاقتصادية والمعيشة في لبنان وبدأت حركة الحاويات في مرفأ بيروت تشهد تراجعاً دراماتيكياً نتيجة الإجراءات المصرفبة التي تمنع تحويل العملات الصعبة الى الخارج والسحب النقدي بالدولار الأميركي وتحديد سقف للسحب النقدي حتى بالليرة اللبنانية، بالإضافة إلى التشدد في فتح الاعتمادات لاستيراد البضائع من الخارج.

 

ويُضيف: تمثلت الضربة شبه القاضية التي كادت أن تطيح بمرفأ بيروت، في انفجار 4 آب من العام 2020 الذي دمّر مرفأ بيروت القديم الذي يتعامل مع البواخر العادية والحبوب والحديد، في حين ان العناية الإلهية أنقذت محطة الحاويات التي أصيبت بأضرار صغيرة تمكنت شركة BCTC من تصليحها وإعادة تشغيل سفن الحاويات بعد أسبوع واحد على الانفجار.

 

لمحة تاريخية..

 

في السياق، يذكّر زخور بأن "محطة الحاويات في مرفأ بيروت بدأت بتقديم خدماتها في آذار من العام 2005 بعدما فاز في المناقصة التي أُجريت في نهاية العام 2004 كونسورتيوم مؤلَّف من ثلاث شركات الأولى بريطانية والثانية أميركية والثالثة لبنانية هي Beirut Container Terminal consortium (BCTC) التي لا تزال تتولى إدارة وتشغيل المحطة حتى اليوم".

 

ويُضيف: اعتُبرت المناقصة ناجحة وجيّدة لأنها جاءت لصالح إدارة مرفأ بيروت ولخزينة الدولة اللبنانية التي بلغت حصتها أكثر من 60% من السعر الفائز في المناقصة، بينما كانت حصة الكونسرتيوم أقل من 40%. مع الإشارة إلى أن المناقصة أُجريت عندما تولى الرئيس نجيب ميقاتي حقيبة وزارة الأشغال العامة والنقل.

 

ويشرح أن "المحطة قد حققت حركة جيدة في فترة زمنية قصيرة منذ المباشرة بتشغيلها، إذ ارتفعت حركة الحاويات في مرفأ بيروت من 390 ألف حاوية نمطية في العام 2004 إلى 995 ألفاً في العام 2009، وإلى 1,305 مليون حاوية نمطية في العام 2018، من بينها 419 ألفاً لرسم المسافنة نحو مرافئ البلدان المجاورة: سوريا، تركيا، مصر، اليونا، وقبرص".

 

ويوضح أنه "كان من المفترض إجراء مناقصة لإدارة وتشغيل محطة الحاويات في مرفأ بيروت في آذار 2020 بعد انتهاء عقد إدارتها وتشغيلها من قبل شركة BCTC، لكن وزير الأشغال العامة والنقل السابق ميشال نجار أعلن تأجيلها وأحال دفتر شروطها إلى دائرة المناقصات لدرسه وإبداء الملاحظات على مضمونه".

ositcom-web-development-in-lebanon

مباشر

عاجل

راديو اينوما