12-01-2022
محليات
وكان عون قد بدأ يوم أمس بمحادثات ثنائية لتبيان ما اذا كان سيوجه دعوة رسمية للاقطاب للحوار في بعبدا... الا انه وكما كان متوقعا توالت المواقف الرافضة للمشاركة وآخرها من رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية في ظل ترقب موقف مماثل لرئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط بعد ان كان قد سبقهما الى «المقاطعة» رئيس تيار «المستقبل» سعد الحريري ورئيس حزب «القوات» سمير جعجع.
وقالت مصادر قريبة من الرئيس عون لـ «الديار» انه سيتخذ قراره بالدعوة الى الحوار من عدمه مساء اليوم او على ابعد تقدير صباح يوم غد بعد ان يجري جوجلة لنتائج محادثاته الثنائية مع الاقطاب، مؤكدة انه حتى الساعة لا قرار نهائي بهذا الشأن.
من جهتها، اعتبرت مصادر سياسية مطلعة ان «عون وبدعوته الى الحوار في هذه الظروف أخطأ كثيرا باعتباره وكمن حاصر نفسه في الزاوية لانه كان يعي ان القسم الاكبر من خصومه لن يلبوا دعوته بهدف احراجه، وها هو اليوم غير قادر على اتخاذ قراره بسهولة، فالدعوة لحوار بمن حضر ستكون اضحوكة وغير مجدية، كما ان القرار بعدم الدعوة للحوار سيفسر على انه تراجع من قبله وسقطة جديدة للعهد المترنح».
اما ابرز اللقاءات التي عقدها عون امس فكانت مع رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد الذي اكد تأييد الحزب الدعوة للحوار معتبرا ان «البلد في زمن الشدة والضيق هو احوج الى عدم الانقطاع من الحوار». وأضاف «ندعو شركاءنا في الوطن الى التحلي بالعقل والحكمة والتخلي عن المزايدات والتفكير بان هذا البلد هو بلدنا وباننا معنيون بعدم اخذه الى الهاوية وبأن ما يبنيه بعد الهاوية هو نحن ليس غيرنا لان غيرنا سيبقى خارج البلد ونحن اسياد البلد نحن المواطنون اللبنانيون».
اما رئيس تيار المردة سليمان فرنجية فقال بعد لقائه عون: «جاهزون في أي يوم يستدعينا الرئيس عون ولا مشكلة شخصية معه ، بالعكس نلتقي معه استراتيجيًّا»، لكنه اضاف: «نحن لا نؤيد حواراً للصورة وأي قرار يأخذه الفريق الذي سيجتمع، والذي سيكون فريقنا، سنوافق عليه ولن نحضر الى الحوار من أجل الصورة أي أنّنا لن نشارك».
أخبار ذات صلة
مقالات مختارة
عون: حذّرتُ حزب الله وخائف عليه