أصدر المكتب الإعلامي للقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) أمس بياناً شديد اللهجة بعد اشتباك جديد وقع بين عناصر من هذه القوات وسكان في منطقة بنت جبيل في الجنوب.

ووصفت نائبة مدير المكتب الإعلامي، كانديس أرديل، ما تعرض له الجنود بأنه «اعتداء عليهم خلال قيامهم بعملهم، ما يندرج ضمن انتهاكات القانون اللبناني والقانون الدولي».

وطالبت أرديل السلطات اللبنانية بإجراء تحقيق سريع وشامل ومحاكمة جميع المسؤولين عن هذه الجرائم. كما أدانت «الجهات الفاعلة في جنوب لبنان»، وحمّلتها المسؤولية، وقالت إنها «تتلاعب بسكان المنطقة لخدمة أغراضها».

وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها الاعتداء على قوات «يونيفيل» في جنوب لبنان، ونقل البيان عن قيادتها «إدانتها للاعتداءات التي يتعرض لها الرجال والنساء الذين يخدمون قضية السلام، والتي تعتبر انتهاكات للقانون اللبناني والقانون الدولي».

على الصعيد السياسي، عقد أمس اجتماع بين رئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، تخلله اتصال ثلاثي مع رئيس مجلس النواب نبيه بري. ووصف ميقاتي لقاءه مع عون بـ«المثمر».

وعلمت «الشرق الأوسط» أن عون بادر بري خلال الاتصال بينهما برغبته في «فتح صفحة جديدة»، ونيته توقيع مرسوم فتح دورة استثنائية للمجلس النيابي، غير أن المشروع الذي أصدره عون حدد مدة الدورة بـ15 يوماً فقط، ما أثار اعتراض بري الذي شدد على أن الدورة يجب أن تمتد إلى موعد الدورة العادية في مارس (آذار) المقبل.

وأشارت مصادر نيابية إلى أن بري أبلغ الرئيس نجيب ميقاتي أن العريضة البرلمانية التي تلزم الرئيس والحكومة فتح الدورة مستمرة، وستكون جاهزة بحلول اليوم.