05-01-2022
تقارير
ريتا مقدسي
<p>محررة في اينوما</p>
شهدت المستشفيات والمختبرات في الساعات الماضية إقبالاً كثيفاً لإجراء فحوص الـPCR وذلك بعد انقضاء الأعياد، وسط مخاوف من ارتفاع كبير في الاصابات خلال الأيام المقبلة.
ويتم التداول منذ فترة بقرار إقفال البلد علّه يساعد على الحد من انتشار الوباء خصوصاً مع دخول البلاد المرحلة الرابعة من التفشي.
فالسؤال المطروح اليوم: هل الاقفال العام مفيد أم لا في هذه المرحلة؟
أشار عضو لجنة الصحة النيابية النائب الدكتور فادي علامة إلى أنه "عندما فرضنا إغلاقاً كاملاً في السنتين الماضيتين واتّخذنا قرارات لمكافحة جائحة كورونا، كان المواطنون لا يزالون يحاولون التكيّف مع الوضع الصحي الجديد ومعرفة كيفية سبل الوقاية من الكوفيد 19".
علامة وفي حديث لموقع "إينوما"، قال: "قرار إغلاق البلد من تلك الاجراءات التي فرضناها بدورنا إلى جانب عدد من دول العالم فضلاً عن التوصيات التي كنا نتلقاها من مراجع أساسية في الخارج، وكان هذا القرار فعالاً نوعاً ماً حيث أراح المؤسسات الاستشفائية بطواقمها الطبية للتمكن من قدرة استيعاب اعداد المصابين بكورونا في المستشفيات، وكنا لا زلنا في بداية الجائحة".
أما اليوم، أضاف علامة: "كل التجارب تشير إلى أنه لا يمكن اعتماد الإغلاق الشامل ولا يمكن أن يؤدي بدوره إلى النتائج المرجوة".
فعلى سبيل المثال، وفي ما يتعلق بالمدارس، يتابع قائلاً: "إذا أردنا اليوم إقفال المدارس ضمن خطة الاغلاق الكامل، الوضع لن يكون مساعداً جداً لتواجد التلاميذ في المنازل لأنه من الممكن أن يحصل اختلاطاً بينهم وبين أصدقائهم وجيرانهم في حين تبقى الأجواء في المدرسة مضبوطة أكثر نوعاً ما في حال تمّ التقيد بالإجراءات الوقائية المطلوبة".
وكشف علامة في حديثه لموقع "إينوما" أنه "مقارنة بالسنوات الماضية، فقد أصبح لدينا نسبة مقبولة من الأشخاص الملقحين بالجرعتين أي حوالي 45% وبالتالي نستطيع تدريجياً الوصول إلى المناعة المجتمعية للتخفيف من أعداد المصابين المعرضة للدخول إلى المستشفيات".
وأكّد على أنّ "المقياس اليوم ليس بعدد الحالات الايجابية بل بالاعداد التي تستدعي الدخول إلى المستشفيات"، مشيراً إلى أنه "يجب أخذ هذا المعيار الجديد في عين الاعتبار إذ أن هناك قسماً كبيراً من العالم حصل على جرعتين من اللقاحات والبعض الاخر تلقى الجرعة الثالثة".
ورأى علامة أنه "من المرجح أن يتقيد المواطن بالاجراءات الوقائية والتعليمات"، مؤكداً أنه "حتى ولو تلقى 3 جرعات من لقاح كورونا فهذا لا يعني انه غير معرض للإصابة".
وكشف أنّ "98 في المئة من الذين دخلوا المستشفى غير ملقحين أو أنهم تلقوا جرعة واحدة من اللقاح".
في الختام، طالب علامة الاشخاص غير الملقحين بضرورة اخذ اللقاح وعدم التردد والاخذ بالأقاويل والشائعات والتزام بارتداء الكمامة لنصل إلى مناعة مجتمعية عالية، كما دعا كل من يطالب بعدم إغلاق البلد أن يلتزم بالمقابل بالتدابير الصحية والاجراءات الوقائية وطلب من رواد المطاعم والملاهي أن يبرزوا شهادات التطعيم قبل الدخول وعدم الاكتظاظ في الداخل".
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار