31-12-2021
عالميات
منذ أن بدأت جائحة كورونا في الظهور بجميع أنحاء العالم منذ نحو عامين، كانت أستراليا تعيش في كثير من الأحيان بشكل مختلف.
وفي نوفمبر من العام الماضي، عندما توفي أكثر من 50 ألف شخص في بريطانيا وكان عدد الإصابات اليومية يفوق 33 ألف شخص، وسط "إغلاق خانق"، كانت رئيسة الوزراء في كوينزلاند، أناستاسيا بالاشتشوك، "تتفاخر بالحشود المكتظة في ألعاب الرغبي"، وفقا لصحيفة "الغارديان".
وفي فيكتوريا، الولاية الوحيدة في البلاد التي شهدت تفشيا كبيرا للفيروس عام 2020، تم استحداث مصطلح "يوم الدونات"، للاحتفال بوصول حالات الإصابة الجديدة بالفيروس إلى صفر.
وكان الأستراليون إلى حد كبير راضين عن تحمل عزلتهم القسرية عن السفر، على أساس أن الحياة استمرت غير متأثرة إلى حد كبير بالوباء، الذي أودى بحياة أكثر من 5.4 مليون شخص حول العالم حتى الآن.
لكن سياسة "صفر كورونا" (كوفيد زيرو)، التي كانت سائدة في أستراليا، تبدلت الآن مع وصول متحور أوميكرون، الذي تزامن مع تخفيف قيود الحظر.
وسجلت ولاية نيو ساوث ويلز، أكبر ولاية في أستراليا من حيث عدد السكان، الخميس، أكثر من 12 ألف حالة جديدة، ارتفاعا من 6 آلاف حالة قبل يومين فقط.
وتسجل الولاية الآن حوالي 1.4 حالة لكل 1000 شخص من السكان، لتقترب بسرعة من الرقم المسجل في المملكة المتحدة، والمقدر بحوالي 2 لكل 1000.
كما أبلغت ولاية فيكتوريا عن تسجيل 5100 حالة، بزيادة حوالي 2000 عن الرقم القياسي السابق المسجل في اليوم السابق. وبالنسبة للولايات التي حاولت القضاء على الفيروس لأطول فترة ممكنة، مثل كوينزلاند وساوث أستراليا، تسجل حالات يومية قياسية. وتم الإبلاغ عن أكثر من 20 ألف حالة بالمجموع، الخميس.
وعلى الرغم من أن القفزة في عدد الحالات أصبحت عالمية منذ ظهور متحور أوميكرون شديد العدوى، فإن مناطق كثيرة في أستراليا تجد نفسها الآن تتصارع مع حقيقة "التعايش مع الوباء لأول مرة".
ويأتي ذلك عشية عيد الميلاد، وبعد مرور عامين على انتشار الوباء، حيث حذرت وزيرة الصحة في كوينزلاند، إيفيت داث، السكان من "الاستعداد لمواجهة كوفيد". وقالت نظيرتها في نيو ساوث ويلز: "سنحصل جميعا على أوميكرون".
وذكرت الصحيفة بالتفاؤل الذي كان سائدا قبل فترة قصيرة، بالقول إنه "مع وصول معدل التطعيم بجرعتين إلى أكثر من 80٪ في نوفمبر، وزيادة التعب من قيود مكافحة كورونا، أصبح رئيس الوزراء، سكوت موريسون، متفائلا بشكل متزايد بشأن إعادة فتح البلاد".
وقال موريسون في ذلك الوقت: "عادت الطائرات إلى الهواء، والأطفال عادوا إلى المدرسة، والمطاعم تفتح أبوابها، وسيأتي عيد ميلاد كبير لنا جميعا"، ولكن مع انتشار أوميكرون، انتهى هدف كوفيد زيرو، وتبددت طموحات إنهاء الإغلاق.
وبعد أن بلغت نسبة التطعيم مستويات مرتفعة، بدأت الولايات بتخفيف إجراءات الإغلاف لمكافحة كورونا، مما أدى لازدياد عدد الإصابات بالمتحور الجديد، وهناك مسؤولين أعادوا اتخاذ قرارات بشأن إلزامية الكمامات وقواعد التباعد.
ودعا مسؤولون سكان نيو ساوث ويلز إلى عدم الاصطفاف لإجراء اختبارات "بي سي آر"، ما لم يكونوا مرضى، وسط ازدحام شديد على خطوط اختبار كورونا وتأخير في النتائج، مما تسبب بنوع من الفوضى.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار