12-12-2021
محليات
بعد النشيد الوطني ودقيقة صمت لروحي الشهيدين جبران تويني وفرانسوا الحاج الذي يصادف اليوم ذكرى استشهادهما، ألقى سعيد كلمة شدد فيها على أن "هذا اللقاء ليس لقاء انتخابيا بل سياسيا بامتياز"، مؤكدا "رفض ابناء قضاءي كسروان وجبيل وكل الاحرار في لبنان بقاء الهيمنة والاحتلال الايراني على لبنان". وقال: "نحن نحترم القانون والقضاء والدستور ولن نتخلف عن أي تحقيق أو نتمرد عليه، لأننا لا نخاف ولا ننصاع لأي تهديد أو تهويل".
أضاف: "دعوتكم إلى هذا اللقاء استنادا إلى حقي الذي يكفله الدستور والقوانين المرعية الإجراء، في قضية لم تعد شخصية بمقدار ما أصبحت وينبغي أن تكون، هي وكثر من أمثالها، قضية رأي عام، ذلك أن تهمة التحريض على الحرب الأهلية من جانب نائب عن كتلة حزب الله البرلمانية، وبإسم كتلة الوفاء للمقاومة، ومن قبل حزب لا يؤمن بالقضاء، لا القضاء الدولي في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، ولا القضاء الوطني في قضية انفجار مرفأ بيروت. إذا هذه الشكوى من هذا التنظيم الذي لا يؤمن بالقضاء، ما هي في الواقع إلا تحريض على قتلي واغتيالي، على قاعدة الأمر لي التي يطبقها حضرة النائب وحزبه منذ مدة طويلة. وهي، هذه التهمة، تجريم على القاعدة ذاتها لبيت، موجود في هذه البلدة العريقة وحاضر في هذه المنطقة الآمنة وفي هذا الجرد الخشن، بيت مشهود له في المحافظة على السلم الأهلي والعيش المشترك في جبيل وكل الوطن وفي كل الظروف".
وتابع: "إسألوا يا أعضاء كتلة الوفاء للمقاومة، إسألوا أبناء المنطقة، إسألوا أهالي علمات ولاسا وأفقا، إسألوا أهالي مشان وحجولا وكل القرى، إسألوا أصحاب الذاكرة البعيدة والقريبة، واسألوا المسلمين فيها قبل المسيحيين، أولم يحافظ هذا البيت على العيش المشترك طوال مسيرته الوطنية، لتعرفوا أن التهمة من جانب قوة الأمر الواقع هذه تخالف واقع الحال وحقيقته الساطعة وتؤكد أن حزب الله لا يعرف لبنان! بربكم قولوا لي: من يحرض على الحرب الأهلية، لقاء سيدة الجبل الذي أنتمي إليه، أم لقاء 14 آذار الذي قتل ولم يقتل، أم لقاء البريستول الذي حرر لبنان، أم لقاء قرنة شهوان الذي عمل تحت عباءة البطريرك صفير، أم الذي يهدد البلاد والعباد بمائة ألف مقاتل مزوَّدين بترسانة مسلحة وصواريخ ذكية؟ ومن الذي يهدد انا الذي اكتب تغريدة صباح كل يوم ام الذي ينشر مئة الف صاروخ ايراني في لبنان وبإمرة ايرانية؟ من الذي يحرض على الحرب الأهلية، هذا البيت المدافع دوما عن الدولة وسيادتها واستقلالها وشرعيتها، أم الذي يقيم دولة داخل الدولة ويجري قوانينه الخاصة والاعتباطية على الناس؟"
وتوجه الى اللبنانيين: "انصاع لقوة الأمر الواقع هذه بعض الناس والمغرر بهم، وبعض القوى السياسية الخائفة أو الطامعة، وحتى بعض الدول الكبرى... ولكنَّ ذلك كلَّه لم يحجب حقيقة الأمر، من أن السلاح الخارج عن سلطة الدولة والقانون، وعن قرارات الشرعيات الوطنية والعربية والدولية، هو أصل المشكلة، من السيادة إلى الأزمة المعيشية الخانقة. أنتم لستم وحدكم في هذا العالم تعارضون سلاح حزب الله، ممنوع ان يخاف احد منكم، لسنا وحدنا في هذا العالم لاننا اصحاب حق ومن يكون مع لبنان ومع الحق كل العالم يكون معه، وقد تجرأ على المجاهرة بهذه الحقيقة أخيرا البيان الفرنسي-السعودي المشترك الصادر عن لقاء الرئيس الفرنسي وولي العهد السعودي".
وقال: "ذنبي، في نظر هذا الادعاء أني لم أخف ولم أطمع، ولم اذهب إلى الحزب حتى أصبح نائبا أو أحصل على أي موقع، ولم أكن من المغرر بهم، وجاهرت بما يمليه عليِّ واجبي الوطني وتاريخي، وإن هذه المنطقة لن تركع يوما إلا لله وليس لحزب الله".
وختم: "نعم، أنا ذاهب إلى المثول أمام القضاء غدا، محصنا بحقوقي وبالحقائق الساطعة، ومعولا على ما تبقى من نزاهة القضاء وصدقيته، لست أمام امتحان صعب، بل القضاء نفسه أمام هذا الامتحان، لست أمام امتحان، بل الرأي العام اللبناني أمام هذا الامتحان".
أسئلة وأجوبة
وردا على سؤال قال: "أنا أؤمن بالقضاء وسأمثل أمام قاضي التحقيق، واذا كانت هناك تدخلات من حزب الله على القضاء، سنقف بوجهه متمسكين بالحق إذ لا يمكننا المطالبة بالقانون والدستور والعدالة، ولا نمثل امامه عندما يطلب منا ذلك. هل اذا ادعيت على السيد حسن نصرالله يمثل أمام القضاء؟ تبلغت الدعوة من رئيسة قلم قرطبا، هل من قلم لمحكمة ما لتبليغ دعوة للسيد حسن نصرالله او لأي مسؤول من حزب الله؟"
وعن سبب تحريك الدعوة بعد سنة من تاريخها قال: "قد يكون التأجيل بسبب جائحة كورونا او غيرها من الأسباب، وعاد الحزب اليوم وحركها، ونأمل ألا يكون ذلك تحت أي ضغط منه على القضاء".
وعما إذا كان يملك دلائل عن تورط "حزب الله" بتفجير المرفأ قال: "اتهمت حزب الله بالتفجير، مثلي مثل ثلاثة ملايين لبناني اتهموه، ولا أزال أتهمه بهذا التفجير، لأن للمرفأ حدودا بحرية مثله مثل بقية الحدود، وهي ممسوكة أيضا من حزب الله، وعليه ان يقول لنا من فجر النيترات في المرفأ ان لم يكن هو من فجرها، وليس إذا استدعي وزير مقرب منه يطلب منه عدم الذهاب الى التحقيق، وفي الحد الأدنى ان لم يكن هو وراء ذلك عليه ان يسهل عمل القضاء، فمجرد عرقلة التحقيق يكون قد اتهم نفسه قبل ان يتهمه احد لذا اتهامي سياسي
لا يرتكز على أي أدلة".
سئل: لماذا على الحزب أن يقول لك من وراء التفجير وليس الدولة والاجهزة الامنية؟
أجاب: "رغم ضعف الدولة هي غير موجودة وهو الذي حل مكانها، الحزب هو الممسك اليوم بالدولة وبقرارها الامني ويقول لها ماذا عليها ان تفعل. لا يستطيع هذا الحزب ان يقنعني كمواطن لبناني بأن قرار السلم والحرب بيده، ولكن عندما تحصل التفجيرات والاغتيالات داخل لبنان يقول إن لا علاقة له بها، حتى انه لا يساعد في كشفها".
وتوجه الى "حزب الله": "لا يحق لك عرقلة مسار قضائي وتعود لتسألني لماذا اتهمك؟"
وردا على سؤال أجاب: "لماذا تقديم دعوة قضائية اليوم من حزب الله؟ هل ليقول اذا حصل اي عمل أمني ضدي ان لا علاقة له به وأنه التجأ الى القضاء؟"
وشدد على "ضرورة تشكيل اليوم جبهة معارضة للاحتلال الايراني عابرة للطوائف قبل الحديث عن الانتخابات النيابية وغيرها".
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار