11-12-2021
تقارير
ريتا مقدسي
<p>محررة في اينوما</p>
عاد مشهد الانقسام في صفوف أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت إلى الواجهة من جديد وهذه المرة عبر يوسف المولى والد أحد شهداء انفجار المرفأ الذي تقدم أمس الجمعة بواسطة وكيله القانوني بدعوى طلب رد المحقق العدلي أمام محكمة التمييز، وذلك على خلفية التسبب بتأخير التحقيق للاستنسابية التي يتّبعها البيطار من خلال استدعاء البعض وغض النظر عن الاخر مما يعوق التحقيق العدلي، بحسب قوله.
فالمسألة باتت واضحة جداً. الثنائي الشيعي حقق مبتغاه وأحدث انقساماً واضحاً في صفوف الاهالي، فباتوا فريقين: فريق مع البيطار حتى النهاية لكشف الحقيقة ومحاسبة المتورطين، والثاني يحرّكه الثنائي-الشيعي.
تعقيباً على الأحداث الأخيرة، قال ويليام نون شقيق الشهيد جو نون أنّ "كل من يخضع من الأهالي لجهة حزبية أي بمعنى تحركه جهة حزبية معينة بغض النظر إن كان من الثنائي الشيعي أم لا، فإنه يفقد مصداقيته حتماً".
وأضاف: "نحن نعلم أن أكثرية الجهات السياسية في لبنان متورطة في انفجار المرفأ، وبالتالي كل من تحركه أجندة سياسية تسقط عنه المصداقية".
نون وفي حديث لموقع "إينوما"، أوضح أنه "لم يحصل انقساماً في صفوف الاهالي انما انشقاق"، مؤكداً على أننا "متفقون منذ البداية للوصول إلى الحقيقة ونؤيّد القضاء إلى من يصوّب أصابع الاتّهام نحوه".
وتابع نون: "اليوم هناك فئتين، فئة تؤيّد القاضي البيطار وتثق به ومعه حتى النهاية وانا من ضمنها، وأخرى ضد جميع الاحزاب ما عدا الثنائي-الشيعي وهذا ليس منطقياً"، لافتاً إلى أننا "ضد أي جهة يثبت تورطها في الملف بغض النظر عن المذاهب والطوائف".
وقال: "ابراهيم حطيط ويوسف المولى يريدون الحقيقة شرط ان لا تمس بالثنائي الشيعي، وهذا امر مرفوض".
وكشف نون أنّ "ما يحصل اليوم هو بمثابة اغراءات يتعرض لها حطيط ومولى أكثر من كونها تهديدات".
وأكّد نون في حديثه لموقع "إينوما" على أنّ "الثنائي الشيعي يقوم بشتى الوسائل لفصل الاهالي ذات الغالبية الشيعية وجعلهم ضد البيطار لعرقلة التحقيق وقبعه وللجزم بأن هناك فئة من الاهالي ضده".
وختم نون لموقع "إينوما": "جميعنا نعلم انه اذا تمّ قبع البيطار لن يعين بديلاً له نظراً لحساسية الملف ودقته، أما في حال تم تعيين أحد القضاة، فإن القرار الظني سيكون معداً سلفاً من قبله وسيكتفي بالقول: "الموجودين هلق بالحبس مقصرين والمسألة هي مسألة اهمال" وتُغلق بالتالي القضية".
أبرز الأخبار