11-12-2021
عالميات
شهدت الأجواء المحيطة بالمحادثات النووية خلال الساعات الماضية ولا تزال تضاربا في التصريحات، ففيما أكد مصدر دبلوماسي أوروبي رفيع أمس أن الوفد الإيراني وافق على التفاوض انطلاقاً من آخر ما تم التوصل إليه بين المفاوضين في يونيو الماضي (الجولة السادسة)، في إشارة إلى إغفال المقترحات الإيرانية التي قدمت الأسبوع الماضي، ألمح كبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري كني، إلى العكس، متحدثا عن "جو زائف".
فغداة لقائه وزير الخارجية النمساوي في فيينا مساء أمس الجمعة، قال باقري في تغريدة على حسابه على تويتر، إن خلق جو زائف خارج غرفة المفاوضات لن يؤثر على جدية المفاوضين.
كما اعتبر أن "سلوك بلاده المسؤول أبقى الاتفاق النووي على قيد الحياة"، وفق زعمه، مضيفاً أن "التقارير غير الأمينة من خارج غرفة المفاوضات لن تلين عزم طهران على التوصل لصفقة تضمن حقوقها ومصالحها". وأضاف أكدت خلال لقائي بوزير خارجية النمسا على "جديتنا وحسن نيتنا" في المحادثات.
مقترحات إيران
ولعل ما زاد التضارب حول ما إن كانت المسودتين اللتين طرحتا سابقا من قبل الوفد الإيراني، ولاقتا انتقادات ورفضا أوروبيا وأميركيا، قيد النقاش أم لا، تأكيد مصدر إيراني، بحسب ما نقلت وكالة أنباء فارس، أن دول الترويكا الأوروبية تراجعت عن مواقفها ودخلت في التفاوض حول هذه المقترحات.
كما زعم أن الأطراف الغربية "باتت مقيدة بمبادرة إيران ورضخت بقبول الأمر الواقع".
أتى ذلك، بعد أن أكد علي باقري كني في وقت سابق أمس أن بلاده ملتزمة بالموقف الذي أعلنته الأسبوع الماضي عندما انفضت المحادثات مع مسؤولين أوروبيين وأميركيين اتهموها بطرح مطالب جديدة والتراجع عن حلول وسط تم التوصل إليها خلال الجولات الست الماضية.
وردا على سؤال بشأن ما إذا كان هناك نقاش حول المقترحات الجديدة التي قدمتها إيران الأسبوع الماضي، قال لرويترز "نعم، المسودات التي اقترحناها الأسبوع الماضي تجري مناقشتها في اجتماعات مع الأطراف الأخرى".
7 أو 8 نقاط عالقة
في حين أشار مصدر أوروبي إلى أن طهران وافقت، فيما يبدو، على مواصلة المحادثات من حيث توقفت في يونيو.
كما أوضح أن مسودة 20 يونيو الماضي، هي الأرضية المشتركة للعمل، مشيراً إلى أن 7 أو 8 نقاط لا تزال قيد النقاش في نص يونيو، مؤكداً أن هذا النص هو مستقبل أي اتفاق هنا في فيينا.
يشار إلى أن المرحلة الثانية من الجولة السابعة من المحادثات النووية كانت استؤنفت في التاسع من الشهر الحالي، بعد توقف دام 5 أيام، طلبتها الدول الغربية للتشاور، إثر تقديم الوفد الإيراني مقترحات وصفها الأوروبيون والأميركيون بأنها تقوض مبدأ التفاوض، وتحمل تراجعا كبيرا عما تم الاتفاق عليه في الجولات السابقة.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار