أوقفت قوى الأمن الداخلي عند مدخل قصر العدل في بيروت الظنين عادل.ف (لبناني) بعدما عثرت بحوزته على ظرف من النايلون الشفاف بداخله 3,2 غراما قائما من مادة الهيرويين.

بالتحقيق معه بعد إخضاعه لفحص مخبري جاءت نتيجته إيجابية لناحية مادة المورفين، اعترف بتعاطيه الحشيشة منذ العام 2011، ثم الهيرويين منذ نحو ست سنوات، وأنه يستحصل عليها من شخص ملقب بـ "أبو علي" الذي يتصل به عبر الهاتف فيرسل اليه أحد مروجيه ويسلمه مبتغاه في محلتي جبيل وكازينو لبنان.

وتبين من الاستقصاءات التي أجراها عناصر مكتب مكافحة المخدرات المركزي أن أبو علي هو المتهم عباس.م (لبناني) المطلوب والمتواري عن الأنظار وفي حقه أكثر من 650 محضرا سابقا بقضايا إتجار وترويج وتهريب مخدرات.

وفي سياق التحقيق الاستنطاقي، تخلف المتهم عباس.م عن المثول بينما كرر الظنين عادل أقواله الأولية.

وتبين أنه في جلسة المحاكمة العلنية، جرت محاكمة المتهم عباس غيابيا وتقرر اعتباره فارا من وجه العدالة وإنفاذ مذكرة إلقاء القبض الصادرة في حقه، كما تقرر بناء على طلب الظنين إحالته على لجنة مكافحة الإدمان على المخدرات.

وفي الجلسة الختامية، أبرز الظنين عادل شهادة شفاء صادرة عن لجنة مكافحة الإدمان على المخدرات مؤرخة بتاريخ 27/7/2021، وقد ترافعت ممثلة النيابة العامة طالبة تطبيق مواد القرار الاتهامي بالنسبة الى المتهم عباس.م، ووقف التعقبات الصادرة في حق الظنين عادل.ف لثبوت شفائه من آفة التعاطي.

هيئة محكمة الجنايات في بيروت برئاسة القاضي فؤاد مراد وعضوية القاضيتين فاطمة ماجد وميراي ملاك أصدرت حكمها في الملف الذي قضى بتجريم المتهم عباس.م بجناية المادة 125/مخدرات، وبإنزال عقوبة الأشغال الشاقة المؤبدة به، وبتغريمه مئة مليون ليرة لبنانية، وبتجريده من حقوقه المدنية، والتأكيد على إنفاذ مذكرة إلقاء القبض الصادرة في حقه.

كما قضى الحكم بوقف التعقبات الجارية في حق الظنين عادل.ف بمقتضى جنحة المادة 127/ مخدرات، وإتلاف المخدرات المضبوطة أصولا عند إبرام هذا الحكم..