زارت السفيرة الفرنسية لدى لبنان آن غريو، رئيس الجمهورية ميشال عون، بناءً على طلب الرئاسة الفرنسية، وذلك لإبلاغه بأجواء ونتائج الزيارة التي قام بها الرئيس إيمانويل ماكرون إلى المملكة العربية السعودية ولقائه مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

ونقلت الرئاسة اللبنانية عن غريو إشارتها إلى أن المملكة «أبدت التزامها مساعدة لبنان وضرورة العمل على تطبيق الالتزامات التي تم اتخاذها»، بالإضافة إلى إشارة البيان المشترك الذي صدر بعد المحادثات إلى ضرورة حصر السلاح في لبنان بالمؤسسات الشرعية اللبنانية.

وأشارت غريو إلى أن بلادها «حققت الخطوة الأولى في هذا المجال، وأن السعودية ودول الخليج جاهزة أيضاً للقيام بالخطوات المطلوبة منها»، لكنها لفتت إلى أنه يتعين على لبنان القيام بما عليه وأن يثبت صدقيته في التزامه القيام بالإصلاحات اللازمة لمواجهة الأزمة العميقة التي يمر بها لبنان. وأكدت غريو الأهمية التي يوليها المجتمع الدولي لإجراء الانتخابات النيابية والبلدية والرئاسية في مواعيدها العام المقبل خصوصاً أن اللبنانيين ينتظرون هذه الانتخابات.

في غضون ذلك، يقوم وفد من «صندوق النقد الدولي» بزيارة إلى بيروت، والتقى أمس الرئيس عون ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي. وأعرب الوفد عن استعداده لمساعدة لبنان على برنامج متكامل يمكنه من مواجهة الأزمة المالية والاقتصادية الراهنة.

وأكد المدير المساعد لصندوق النقد تانوس أرفانيتيس، للرئيس عون «استعداد الصندوق للاستمرار في مساعدة لبنان» لكنه أشار إلى أن «هذا البرنامج يتطلب تضافر جهود جميع الأطراف الحكوميين والسياسيين والتوافق فيما بينهم لدعم الخطة الاقتصادية الشاملة والمتكاملة التي تعيد الثقة بالواقع الاقتصادي اللبناني».