أكد رئيس الجمهورية ميشال عون أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حريص على مساعدة لبنان للخروج من أزماته وعلاقاتنا مع الدوحة تمتد لعقود وخالية من أي شائبة أو انتكاسة.

وأشار في حديث لصحيفة “الشرق” القطرية إلى أن زيارة وزير خارجية قطر المرتقبة إلى لبنان تشمل ملفات سياسية واقتصادية واستثمارية، وكل مشاريع البنى التحتية مطروحة أمام المستثمرين القطريين.

وقال عون إن “لبنان حريص على أفضل العلاقات مع دول الخليج ولا ننسى الأيادي البيضاء لهذه الدول في الكثير من المحطات، مؤكداً حرصه الشديد على إجراء الانتخابات النيابية، والأزمة مع دول خليجية لن تؤثر على مشاركة المغتربين في الانتخابات ونرحب بمشاركة المنظمات الأوروبية بمراقبة نزاهة الانتخابات النيابية، ولبنان لا يتحمل التجديد للطبقة التي تسببت بالانهيار الاقتصادي والمعيشي، وسأعمل على توفير كل الظروف لإجراء الانتخابات الرئاسية”، وتابع أنه “يجب الكفّ عن التلاعب بحياة اللبنانيين وأدعو القوى السياسية إلى كلمة تضامن ننقذ فيها وطننا ونعيد الكرامة إلى الشعب”.

وأكد عون أن “إقرار قانون الكابيتال كونترول في مجلس النواب خطوة لحل مشكلة الودائع ومفاوضات مع صندوق النقد والبنك الدولي لتوفير حلول عاجلة للأزمة المعيشية، ومجلس النواب سيفصل لمن ستؤول صلاحية محاكمة الرؤساء والنواب والوزراء”.

وأشار إلى أن صور الأقمار الصناعية التي تسلمناها من روسيا

تساعد في سير تحقيقات جريمة انفجار مرفأ بيروت، مؤكداً أن لبنان لا يزال بلداً آمناً على الرغم من كل الظروف الاستثنائية التي يمر بها وأطمئن الجميع أن لا عودة إلى الحروب في لبنان”. وقال عون إننا ” ننتظر ما سيحمله الجانب الأميركي من رد إسرائيلي على شروطنا ولن نتخلى عن حقوقنا في ثروتنا النفطية في البحر المتوسط، ولبنان يرغب بالاستفادة من الخبرة القطرية في التنقيب واستخراج الغاز”.

وتابع أن “المفاوضات مع البنك الدولي تمضي بمسار منفصل عن الخلافات السياسية والحوار بشأن صيغة الحكم الجديد تحتاج إلى حوار على البارد وليس تحت الضغوط”. وشدد على أنه لن يتم استثناء أي مسؤول يدينه التدقيق الجنائي في مصرف لبنان.