04-12-2021
محليات
رأى وزير الزراعة عباس الحاج حسن أن "كل المحركات اليوم تعمل في اتجاه واحد لإعادة تصويب العمل الحكومي، والمساعي موجودة والآمال معقودة على الساعات والأيام المقبلة"، آملا أن "تكون هناك بادرة خير من خلال خطوات أنجزت الى جانب بعض الوساطات التي يفضل أن تبقى بعيدا من الأضواء والإعلام حتى تنضج"، متمنيا "انفراجات قريبة جدا".
وقال في حديث إذاعي: "لعودة اجتماع مجلس الوزراء، هناك بعض القضايا التي يجب أن تبت وتوضع لها أسس للمرحلة المقبلة. يجب عدم تصويب الأشياء مرحليا، فنحن نحتاج الى استدامة في السياسة لا في فكفكة العقد التي تعود كل فترة. على الجميع ان يتواضع ويخطو خطوة في اتجاه إنقاذ هذا البلد الذي يمر في أصعب مراحل هذا الكيان وهذه الدولة".
وردا على سؤال عن الدعوة إلى اجتماع الحكومة بمن حضر أجاب: "الرئيس ميقاتي حكيم ويرى الأمور بمنظار أبعد وأوسع من هذا المعيار، وهو يبحث دائما عن حلول لتنضج الأمور ولا يكون هناك أي اشتباك أو كسر عظم في السياسة. قامة وطنية مثل الرئيس ميقاتي ستعمل مع القامات الوطنية مثل رئيسي الجمهورية ومجلس النواب، على حل الأمور بأقل الخسائر لأن البلد لم يعد يحتمل مزيدا من الخسائر".
شدد على "عدم إمكان الاستعاضة بالعمل الحكومي بلجان، ولكن هذا الأمر لتسيير أمور الناس وعدم التخلي عن واجباتنا الأخلاقية والوطنية والإيمانية".
وفي الشأن الزراعي لفت الى انه بدأ "منذ اللحظة الأولى بالعمل لفكفكة كل العقد التي من شأنها ان تؤثر سلبا على هذا القطاع بشكل عام وعلى المزارع والمستهلك والمصدر، والأمور حتى الآن طيبة والأسواق تفتح بشكل كبير وهذا أمر واعد". وقال: "هناك بعض الأسواق المقفلة في وجه البضائع اللبنانية، وهذه الأمور تحل في السياسة إذ على الصعيد الزراعي لا يوجد أي عائق لوصول المنتجات اللبنانية الى أصقاع الدنيا. لدينا عدو واحد هو العدو الإسرائيلي، وباقي الدول الصديقة والحليفة في الإقليم والدول العربية القريبة والدول الأوروبية، كلها من أصدقاء لبنان".
وعن العلاقات مع المملكة العربية السعودية قال: "نطمح لأن تكون كما كانت عليه دائما عبر أفضل العلاقات. الجميع في لبنان يريد مع المملكة أطيب العلاقات الواضحة والشفافة والندية والتي تضمن مصالح البلدين والشعبين والمستهلكين والمزارعين في البلدين الشقيقين. الأزمة مع المملكة غيمة صيف ستمر حكما إذ في السياسة والديبلوماسية تكون هناك دائما مطبات، والأمور محكومة بأن نعود الى الرياض وهي تعود الى بيروت في مختلف المجالات والاختصاصات".
وفي موضوع لقائه شخصيات سعودية لدى زيارته تركيا، قال: "كان لقاء وديا وجميلا وكان التخاطب أخويا بامتياز، واتفق على إيجاد لجان فنية لبنانية - سعودية تتواصل من خلال زيارات متبادلة الى الرياض وبيروت، ويجب اتخاذ الخطوة الأولى في هذا المجال. التواصل مستمر ونحن لن نألو أي جهد في سبيل إعادة الأمور الى ما كانت عليه، واليوم ربما اللحظة السياسية غير مؤاتية لكن الأيام المقبلة ستحمل مزيدا من الانفراجات".
وعن دور قطر في إعادة وصل العلاقات ولا سيما بعد زيارة رئيس الجمهورية الى الدوحة قال: "لطالما لعبت قطر دورا توفيقيا بين الدول العربية ولها مكانة خاصة في مجلس التعاون الخليجي وخصوصا عند المملكة العربية السعودية، ونتمنى على قطر أن تلعب دورا مركزيا في هذا الموضوع".
ووصف زيارة الرئيس العماد ميشال عون قطر ب "الناجحة بامتياز ونحن ننتظر الأيام المقبلة لكي نرى النتائج في ملف العلاقات العربية - العربية، واللبنانية - السعودية".
وقال: "لا نبحث عن بدائل من اسواق المملكة العربية السعودية بل عن اسواق جديدة وليس بديلة. نحن عائدون الى السوق السعودية، والاخوة السعوديون سيعودون الينا لان مئات آلاف الشقق في لبنان تعود لاشقائنا السعوديين. لدينا ادمغة كثيرة تعمل في المملكة وهم رسل سلام ليكون لبنان رسالة محبة وفكر الى المملكة، وايضا أيادي المملكة البيضاء موجودة وشاهدة على ان العلاقات بين البلدين ستعود الى ما كانت عليه، وفي الزراعة عائدون لا محال".
وعن الأسواق الجديدة لفت الى انها "تستهدف المغرب العربي والعراق الى جانب العودة الى ما كانت عليه مع السوق السورية وتصدير الترانزيت"، معتبرا ان "حركة الشاحنات على معبر المصنع جيدة"، داعيا إلى "تخفيف القيود على الرسوم وضرورة التواصل المباشر مع المسؤولين السوريين". وقال: "الاسواق فتحت مع الاردنيين، ونبشر اللبنانيين المنتجين والمزارعين والمصدرين، بأخبار جيدة في هذا المجال ولا سيما أن عملية العبور الى البلدان العربية عبر سوريا هي الأكثر إنتاجية بالنسبة إلى لبنان".
ودعا إلى "وضع المراسيم التطبيقية عبر مجلس الوزراء في موضوع القنب الهندي، لتمر الامور بسلاسة ولا سيما ان الجميع موافق وغير معرقل، لأن القنب الهندي الصناعي هو طوق النجاة الوحيد في ظل هذه الازمة وهو سيدخل مليار دولار في العام بالعملة الصعبة".
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار