23-11-2021
محليات
لم يخلُ عيد الاستقلال في الذكرى الـ78 من الموقف السياسي، رغم الجمود الذي يتصدّر المشهد العام منذ أكثر من شهر على أثر تعطّل جلسات مجلس الوزراء على خلفية تحقيقات انفجار مرفأ بيروت، وما تبعها من سلسلة أزمات كان أوجها مع الأزمة الدبلوماسية مع دول الخليج، والتي تركت ندوباً كبيرة في علاقات لبنان العربية، خاصةً وأنّ أي إجراءات عملية لم يتخذها لبنان الرسمي.
وقد خرق الأزمة السياسية اللقاء الثلاثي بين الرؤساء ميشال عون، ونبيه بري، ونجيب ميقاتي، في قصر بعبدا، وصعودهم في سيارة واحدة بعد العرض العسكري في وزارة الدفاع إلى القصر الجمهوري. إلّا أنّ أي أمرٍ عملي لم يصدر عن اللقاء سوى التمنيات التي عكستها تصريحات الرؤساء الثلاثة.
أوساط بعبدا نقلت لـ"الأنباء" الإلكترونية أنّ اجتماع الرؤساء الثلاثة كان جيداً وبنّاء، وأنّ الرئيس يصرّ على مبدأ فصل السلطات، وأنّه أبلغ الرئيسين بري وميقاتي بأنّه لن يتدخل في عمل القضاء، وهو ما تعمّد الإشارة إليه في كلمته عشية عيد الاستقلال، مشدداً على عقد جلسة لمجلس الوزراء في أقرب وقت لإقرار البنود المدرجة على جدول الأعمال، والتي أصبحت تفوق المئة بند، مشيرةً إلى أنّ الرئيس بري كان متفهماً لهذا الواقع.
إلّا أنّ هذه الأجواء التفاؤلية لا يبدو أنّها هي نفسها في عين التينة، حيث أشار عضو كتلة التنمية والتحرير، النائب فادي علامة، إلى أن لا علم لديه عن توافق الرؤساء الثلاثة على حلٍ للأزمة التي ما زالت على حالها كما قال، لافتاً إلى مسارٍ معيّن كان يجري العمل على تنفيذه ولم يحصل شيئاً من هذا القبيل. فالأمور برأيه ما زالت مجمّدة لأنّه لم يلمس أي تحريك في ملف القاضي طارق بيطار وقصة الطيونة حتى تُحلّ أزمة الحكومة.
ولفت علامة في اتّصالٍ مع "الأنباء" الإلكترونية إلى أنّه لا يرى حلحلة، فالأجواء ما زالت ملبدة على أمل أن تتكلل مساعي المخلصين بحلحلة كل المشاكل.
وفي موضوع الوزير جورج قرداحي، رأى أنّه يجب الاتفاق على خارطة طريق لحلحلة كل الأمور العالقة وصولاً إلى قضية وزير الإعلام.
في المقابل، كشف عضو كتلة الوسط المستقل، النائب علي درويش، لجريدة "الأنباء" الإلكترونية أنّ الرئيس ميقاتي عمل بشكل متواصل لتحقيق هذه المشهدية، واصفاً لقاء بعبدا بالجيّد، ومعلناً أنّ هناك جدّية لعقد جلسة لمجلس الوزراء، مرجّحاً حصولها الأسبوع المقبل بسبب سفر الرئيس ميقاتي إلى الفاتيكان للقاء البابا فرنسيس. ولفت درويش إلى حصول توضيح للأمور لأن الهدف نزع فتيل الأزمة، مرجّحاً استقالة وزير الإعلام كمدخلٍ لحل الأزمة.
وعما يتوقّعه من زيارة ميقاتي لحاضرة الفاتيكان، رأى على الأرجح أنّها ستكون بمثابة رسالة من أجل الاستقرار في لبنان باعتباره حاجة عربية وإقليمية ودولية، خاصةً وأنّ موقف البابا فرنسيس الداعم للبنان سيكون له ارتدادات إيجابية جداً.
أما في ما يتعلق بمعالجة الوضع الاقتصادي، والارتفاع بأسعار الدولار، فقد رأى أنّ هذا الأمر مرتبط بالاستقرار السياسي، مذكّراً بأنّ ميقاتي أعلن أنّ أول الشهر المقبل سيكون موعداً لتسجيل أسماء المستفيدين من البطاقة التمويلية، وانطلاق عجلة الإصلاحات التي تأخرت كثيراً.
أخبار ذات صلة
مقالات مختارة
عون: حذّرتُ حزب الله وخائف عليه