19-11-2021
لكل مقام مقال
اميل العليه
ناشر ورئيس تحرير موقع إينوما الالكتروني
بعد متابعتي لمقابلة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة مع الاعلامي مرسال غانم في برنامج صار الوقت امس، ومع اني لست خبيرا ماليا او مستشارا اقتصاديا او منجما فلكيا، وبغض النظر عن المقابلة مضمونا، فقد كان لا بد لي من التوقف شكلا عند نقطتين تناولهما سعادة الحاكم وكانتا مستفزتين لدرجة لا يمكن تمريرهما دون تعليق.
في النقطة الاولى اعترف الحاكم بان حساباته في مصرف لبنان كانت بالدولار الاميركي وباليورو اما حسابه بالليرة اللبنانية فكان فقط ليتقاضى من خلاله راتبه كحاكم للمصرف، وهكذا تكون مدخرات حاكم مصرفنا المركزي، اذا وجدت محليا انما توجد بالعملة الاجنبية وليس بعملتنا الوطنية. وهكذا يقر سعادته بان كل تصريحاته السابقة عن الليرة اللبنانية ومكانتها التي لا تتزعزع لم تكن اكثر من دعاية اعلامية اعلانية، الهدف منها تضليل الناس وغشهم. واكبر دليل انه وهو حاكم المصرف المركزي العالم بخفايا الامور لا يتعامل بالليرة الا مجبرا حين يقبض راتبه الشهري.
في النقطة الثانية قال سلامة "في اعلاميين عاملينها شغلتن ليل نهار يركبوا ملفات ضد الحاكم بسبب او غير سبب" ربما اصاب سعادة الحاكم في حديثه عن بعض الاعلام الذي يستهدفه ليلا نهارا بسبب او بغير سبب لكن سعادته نسي او تناسى ان "في اعلاميين عاملينها شغلتن ليل نهار بسبب او بغير سبب يدافعو عن الحاكم". هؤلاء تناساهم سعادة الحاكم وتناسى من يكونون ومن يمولهم ويصرف عليهم ومن اي ميزانية يفعل...
نعم على طريقة حكام هذا البلد تحدث حاكم المصرف المركزي امس فلم يقدم جديدا مختلفا عن سواه من الحكام بل كشف اكثر عن شخصية المسؤول - غير المسؤول - في هذه البلاد الذي يطلب من شعبه ما لا يطلبه من نفسه ويطبق على شعبه ما لا يطبقه على نفسه، ويضع شخصه فوق القانون الذي يضع شعبه تحته ويساوي ذاته بالذات الالهية التي لا تخطئ ولا تستحق الا التبخير والمديح و...التسبيح
أخبار ذات صلة
قضاء وقدر
إليكم آخر مستجدات قضية سلامة !
أبرز الأخبار